عاشت قرقنة أمس على وقع الاضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد المحلي للشغل على خلفية ما تعيشه الجزيرة من احتقان إثر فض اعتصام المعطلين عن العمل من اصحاب الشهائد العليا داخل شركة بيتروفاك بعد اسابيع طويلة من الاعتصام وتوقف الانتاج وما صاحب ذلك من تواجد قوات أمنية بالجزيرة وتسجيل ايقافات ضد عدد من المحتجين ومن ابناء الجزيرة وايداع 4 منهم السجن ليتحرك اهالي قرقنة مطالبين بالافراج الفوري عن الموقوفين وايقاف التتبعات ضدهم الى جانب المطالبة برحيل القوات الأمنية الكبيرة العدد بالجزيرة ومعالجة الملفات بعيدا عن لغة القوة العامة الى جانب تحقيق التنمية. وقد أكد لنا محمد علي عروس كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل بقرقنة ان الاضراب كان ناجحا بنسبة 100 % وان النشاط الاقتصادي تعطل وكذلك المؤسسات العمومية والادارية والخدماتية وايضا التربوية والمحلات التجارية ومع استثناء قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بقرقنة وايضا بعض المصحات فيما اقتصرت سفرات اللود البحرية بين صفاقس والجزيرة على سفرتين فقط عوضا عن ال8 المعتادة سفرة في السادسة والربع صباحا والثانية في السادسة والنصف مساء انطلاقا من صفاقس. وقد جابت مسيرة كبيرة شوارع الرملة مع رفع شعارات رافضة للوجود الامني المكثف بقرقنة الى جانب التمسك بالافراج عن الموقوفين في الاحداث الاخيرة وقال الاتحاد المحلي للشغل ان استحقاقات الجزيرة في التنمية والتشغيل امر لا بد منه. ونشير الى ان الفريق التلفزي لقناة «نسمة» المكوّن من الزميلة زهور الحبيب والمصور التلفزي رشاد الزواري تعرض اثناء تغطية المسيرة الى اعتداء بالعنف من طرف بعض المحتجين حيث اصيبت الزميلة زهور على مستوى اليدين وتعرض المصور التلفزي رشاد الى كسر على مستوى الانف وقد قام رجال الامن مشكورين بتأمين البعثة الاعلامية هناك كما تم نقل الزميلين الى المستشفى الجهوي بقرقنة ثم بعد الظهر غادرت البعثة الاعلامية قرقنة على متن زورق سريع تابع للحرس البحري فيما رفضت مختلف الأوساط الحقوقية والاعلامية هذا الاعتداء.