أنجز حر ما وعد وتمسّك سليم الفقيه (السنترال) رئيس الأهلي الحجري والمنسّق العام لودادية رؤساء أندية الرابطة الثالثة بعدم استئناف نشاط بطولة هذه الرابطة حتى تدخل مستحقات الأندية (25 ألف دينارا) خزينة الأندية وحتى يقع الالتزام بموعد دفع القسط الثاني من منحة وزارة الرياضة (20 ألف دينارا). الفقيه تمكّن من إقناع أغلبية رؤساء الأندية بعدم اللعب الغد وهو ما جعل رابطة الهواة ترضخ في النهاية إلى الأمر الواقع فأجّلت الجولة السابعة إيابا مرّة أخرى إلى يوم الأربعاء القادم وعجزت عن تطبيق القانون بإجبار الأندية على اللعب أو اعتبارها منسحبة. تأجيل جولة الغد هو في نهاية الأمر انتصار سليم الفقيه والأندية المساندة له على رئيس الجامعة الدكتور وديع الجريء الذي تدخّل شخصيا لدى وزارة المالية للإسراع بفض إشكالية المستحقات. إنه انتصار على رئيس الودادية الذي فقد مصداقيته لدى رئيس الرابطة ورئيس الجامعة بما أنه قد أعلمهما أن الأندية قبلت بالعودة للنشاط بعد تدخل الجريء لفائدتها لدى وزارة المالية. « الامبراطور » لم يقنع الأندية باستئناف النشاط ولا ندري هل أنه سيتمسّك بقرار الاستقالة من منصبه كرئيس الودادية مثلما صرّح به لنا. «السنترال» انتصر أيضا على حسن زيّان لأن هذا الأخير سانده في «حربه» مع الهيئة المنافسة والتي أقرّت شرعيتها المحكمة ولكن هياكل الجامعة اعترفت بهيئة الفقيه. تأجيل الجولة السابعة قد يتواصل لو يتمسّك سليم الفقيه بمبدئه أي عدم العودة قبل دخول الأموال حساب الفرق وذلك لن يكون قبل يوم الأربعاء أي في نفس اليوم الذي عينت فيه الرابطة الموعد الجديد لجولة اليوم. وهل حدّدت سلطة الإشراف تاريخ تسليم القسط الثاني من المنحة ؟ إذن المشكلة لم يقع حلها بعد والتجميد قد يتواصل والجامعة لم يعد لها هيبة ولا سلطة على الأندية التي أصبحت تتحكّم في سير البطولة. مواعيد بطولة الرابطة الثالثة أصبحت تعرف بالرؤية وحسب أهواء البعض. الاستثناء بما أن الرؤية لم تكن واضحة الى حد منتصف نهار أمس الجمعة والتي لم تكن تدري هل أن الجولة ستقام أم لا فقد قرأ فريق اتحاد أجيم حسابه وتحوّل صبيحة اليوم إلى فريانة أين سيجري اليوم مقابلته ضد نجم المكان فمن غير المعقول ان يترك الأمر للصدفة فسارع بحجز الحافلة والفندق وتبعا لذلك لم يكن منطقيا أن يقع تأجيل اللقاء فاستثنته الرابطة وقرّرت إجراءه اليوم تحت إدارة الحكم نعيم حسني بمساعدة يوسف الجاني وحمزة الجلاصي.