في زيارة بيومين.. رئيس الحكومة يغادر نحو الجزائر    المساهمة الأجنبية في بورصة تونس تبلغ 026ر5 مليار دينار في سبتمبر 2023    الجامعة التونسية للنزل تساند رئيس الجمهورية في انتقاده لطريقة استقبال السياح.    سوسة: مشروع لمعالجة المياه بطريقة ثلاثية    بعد جفاف 12 عاما.. ظهور شلالات وبحيرة جنوبي ليبيا    الرابطة الثانية: الملعب القابسي يتعاقد مع "ياسين الجماعي"    مستقبل المرسى: القائمة الكاملة للاعبين المنتدبين    منوبة: أمني وصيدلانية متورطان في ترويج أقراص مخدرة    متحف باردو : كنز شمتو...يتكون من 1647 قطعة ذهبية و هذا تاريخه    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 03 أكتوبر    عقوبات لمن يتأخر في البحث عن فرصة عمل..!!    رأس الجدير: حجز كميات من الأدوية والعملة الأجنبية المهربة    إضراب بيومين لقطاع التاكسي الفردي ببعض الولايات    تونس مُهدّدة ب''البقّ''؟: مسؤول بوزارة الصحة يقدّم هذه النصائح    قلة من الفلاحين التونسيين يتمتعون بالتأمين الفلاحي    المرسى/يسرقون الأسلاك النحاسية والقواطع الكهربائية من محلات سكنية وحضائر بناء..!!    المنستير: إصابة 11 شخصا في إصطدام 5 سيارات ودراجة نارية    الحماية المدنية: 4حالات وفاة و 415 إصابة خلال 24 ساعة.    عاجل: الاحتفاظ بإطارات وأعوان تابعين ل"الصوناد"..وهذه التفاصيل..    مسؤول بوزارة الصحة حول البقّ: لدينا برنامج وطني لمُراقبة الحشرات .    طلب غريب : هذه الدولة تمنع طاقم الطائرة من استعمال العطور    الحكومة الفرنسية ستعقد اجتماعا لبحث سبل مواجهة انتشار حشرة "بقّ الفراش"..    لهفوا أكثر من 300 مليون: أعوان إطارات بالصوناد تتلاعب بالفواتير    غار الملح: حجز 15 طنا من "البطاطا" في مخزن عشوائي..    نانسي عجرم تتلقى خبرا مفرحا    حجب رباط سوسة وإقامة عمارات في المناطق الأثرية..من المسؤول عن الاعتداءات المتكرّرة على تراث سوسة؟    افتتاح الموسم الثقافي بالمنستير..موسيقى وفنون تشكيلية    الادارة الجهويّة للتجارة بصفاقس تقوم بحملة مراقبة    بعد استقالة الشعباني : من سيقود الترجي في المرحلة القادمة ؟    مع الشروق ..هل بدأ الغرب في التخلّي عن أوكرانيا؟    بسبب "البق الفرنسي".. المغرب يُفعل نظام اليقظة الصحية    كلفة عدم تنفيذ استراتيجية الحد من الكوارث    اليوم : شيماء عيسى أمام القضاء العسكري    جلسة حول نزاعات الترشح    تونس : حادث مرور على مستوى المكتبة الوطنية    التغييرات المناخية تقدّم موعد النزلة    خطير: أشهر بديل للسكر قد يصيبك بسكتة قلبية..!    طقس اليوم: قليل السحب والحرارة القصوى تصل إلى 33 درجة    الرابطة 1 : برنامج الجولة السادسة    نتائج انتخابات الجامعة العامة للتعليم الثانوي    الخارجية النيجرية تنفي قبول مبادرة الجزائر لحل الأزمة السياسية في البلاد    تحت السور…برنامج ناجح لماذا تم حجبه…سارة عبد المقصود    توفيق عبد الحميد يعلن اعتزال التمثيل    تاياني: "الأموال المرصودة لتونس ستصل في الأيام القليلة القادمة"    الوافي معلقا : إنسحب الشعباني وإستقال وسهل على الترجي إيجاد البديل    الداخلية التركية تكشف هوية منفّذ الهجوم الارهابي    سيدي بوزيد: تواصل تنفيذ برنامج خاص بالاحتفال باليوم العالمي للمسنين    لوكاكو وبليغريني يقودان روما للفوز على فروزينوني    الفنان التشكيلي التونسي الطاهر عويدة يحرز جائزة الأوسكار التقديرية    دغفوس ينبه: يمكن أن يتقدّم موعد ظهور فيروس النزلة الموسمية..وهذا هو السبب..    البطولة الفرنسية: تعادل نيس مع بريست وفوز رين على نانت    أتليتيكو مدريد ينتفض ليتغلب 3-2 على قادش بفضل ثنائية كوريا    ذكرى المولد النبوي: الاحتفال والمسؤوليّة    ظواهر فلكية نادرة خلال هذا الشهر.. وهذه أبرزها    مصر: حريق هائل يلتهم مقر مديرية أمن الإسماعيلية    مواقف عظيمة في حياة الفاروق عمر بن الخطاب    خطبة الجمعة: حرّم الله الغش والجشع...أضرار الاحتكار وغلاء الأسعار !    الأمة العربية و الإسلامية تحتفي اليوم بذكرى مولد سيد الخلق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من واقع القسم:جذاذات فلسفيّة بين أحضان تلاميذ الباكالوريا
نشر في التونسية يوم 20 - 04 - 2016

هو في مضمونه كتاب الباكالوريا الذي احتوى على تلاخيص لكل محاور مادة الفلسفة الموجّه لبرنامج الشعب الأدبية والعلمية في 46 صفحة أشّر له مؤلفاه «الزاهي بلعيد» و«حمادي العش» تحت عنوان « جذاذات فلسفية» ليدرك كل من يقبض على جمر هذا الكتاب الموازي أنه سيكتوي حتما بلهيبه طالما هو من خلال عنوانه اسم على مسمّى.. يفضح ويعرّي عن مضمونه حتى أن تلاميذ الباكالوريا استأنسوا به قصد دعم مكتسباتهم واختبار امكاناتهم في هذه المادة لقاء خبرة صاحبيه في الحقل التربوي.
والمؤلفان من منطق وعيهما بالصعوبات التي يواجهها تلاميذ الباكالوريا - تنطلق بما شابه الخوف والرهبة من التطرق إلى الموضوع الفلسفي ثم تنتهي إلى الاخفاق في حسن توظيف تقنيات كتابة المقال الفلسفي .. والنتاج ثرثرة ولغو وهراء تدعي أن مادة الفلسفة عسيرة ومركبة.. فلا التلميذ يستوعب محتوياتها ولا الأستاذ يوفق في تقييم مواضيع تلاميذه- .. فقد أصرّا على الإدلاء بدلوهما في هذا الفعل التعلمي قصد درء الخطر الذي يهدّد المادة وقد تحوّلت لدى بعض التلاميذ إلى «فوبيا» الفلسفة.
وايمانا من المؤلّفين بأهمية ما يطرحانه لتلاميذ الباكالوريا وبأن الكتب الموازية بدأت تلعب دورها في الثقافة العامة فإنهما أشارا عند تقديم كتابهما بأن هذه الجذاذات لا تعوّض اطلاقا الدرس وليست بديلا عنه ولا هي - من باب التواضع - أشمل منه ولكنها في مضمونها ثريّة بالقرارات الفلسفية حتى يتمكن التلميذ من المراوحة بين ما يهبه له استاذه في القسم وبين هذه الجذاذات التي تدفع بشكلها التلاميذ إلى التفاعل مع المسائل المطروحة ذهنيا قصد تصنيفها وتبويبها واستثمارها في كتابة المقال الفلسفي كتابة تامة الشروط حسب معايير ومؤشرات التقييم وهذا ما يسعى اليه التلميذ في خاتمة المطاف.
كتاب في مضمونه واضح وضوح الشمس .. جاء دون تعقيد ولا غموض حتى ييسّر العمل على كل تلميذ استنجد به يتصفح الجذاذات ويستقرئ المحاور مثلما أشرّ لها برنامج مادة الفلسفة لتلاميذ الباكالوريا.. فيبدأ بمحور «الآنيّة والغيرية» وعناوينه «الانسانيّ بين الوحدة والكثرة» ... «الآنيّة بما هي إقصاء للآخر».. «مقام الآخر من الانيّة»..«في حدود القول بالآنيّة».. لتتقاطر المحاور زخّات زخّات في تسلسل منطقي وتمفصل سلس إذ تمرّ تباعا إلى محور «التواصل والأنظمة الرمزية» وعناوينه «في القول بأهمية التواصل ».. «اللغة أداة التواصل»... «في القول بأهمية المقدس»...«في القول بحدود الصورة» «في القول بحدود التواصل».. ثم تتسارع المحاور على نفس الايقاع شكلا ومضمونا. لتنتهي عند محوري الأخلاق والفنّ ومنهما تتناسل شتى المواضيع.
جذاذات لها ايقاعها وصورتها تكشف عن المفاهيم الفلسفية مدعمة بمواضيع للتفكير والانجاز في صيغة أسئلة وأقوال ومضاتها ليس إلاّ أعلام الفلسفة وكتّابها الذين دعّموا الجذاذات بأقوالهم ونصوصهم .. «أفلاطون» و«ديكارت» و«سبينوزا» و«هيقل» و«سارتر» و«نيتشه» و«ماركس» و«فرويد» و القائمة تطول تغلقها أسماء «جون لوك» و«كانط» و«ميشال فوكو» و«ميكيا فللي» و«هوبز» و«روسو» وغيرهم من جهابذة التفكير الفلسفي.
«جذاذات فلسفية»كتاب يفرض نفسه في الشأن التعلّمي جاء كحصاد لعمل جماعي ينتظران فيه الاستاذان «الزاهي بلعيد» و«حمادي العش» ردود فعل من قبل خبراء وأساتذة الفلسفة حيث النقد البنّاء بما فيه من رصانة وتبصّر وتعقّل خدمة للمادة بكل العناصر التي تحوم حولها فعلا وقولا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.