في اليوم الاول من دورة التدارك لامتحانات الباكالوريا (دورة جوان 2009) كان تلاميذ مختلف الشعب على موعد مع المواد الاساسية حيث اجريت الاختبارات لشعب الرياضيات والعلوم التجريبية والتقنية في مادة الرياضيات فيما اجريت اختبارات الفلسفة بالنسبة لشعبة الاداب اما بالنسبة لشعبة الاقتصاد والتصرف، فقد كان الموعد مع الاختبار في مادة الاقتصاد. ويبدو حسب ما توفر من معطيات ان الاختبارات بالنسبة لشعبتي الرياضيات والعلوم كانت في المتناول في الجملة على خلاف تلامذة الاداب الذين لم يكن غالبية من استجوبناهم راضين تماما على ادائهم في هذا الاختبار الاول. وفي هذا الصدد يقول اساتذة الرياضيات الذين سألناهم ان الاختبارات في هذه المادة كانت سهلة نسبيا ولم تتضمن صعوبات تذكر. كما يقول فتحي احد التلامذة المترشحين انه متفائل بالنجاح هذه المرة مؤكدا: «لقد عملت بكد وتمكنت من انهاء الاختبار قبل انتهاء الوقت المخصص له.. واعتقد انني سأنال عددا جيدا». اما بالنسبة لاختبار الفلسفة فقد اجمع اغلبية المترشحين الذين التقيناهم على انها كانت صعبة نوعا ما فالموضوعان الاولان المقترحان يندرجان ضمن المحاور التي سبق ان طرحت في الدورة الرئيسية ومنها على سبيل المثال مسألة النمذجة الامر الذي اعتبروه بمثابة الفخ خصوصا انهم كانوا يتوقعون ان تتناول محاور اخرى من البرنامج الدراسي. ونفس الشيء ينطبق على النص الفلسفي الذي اجمع التلاميذ على صعوبته لدى خروجهم من قاعات الامتحان وهو ما اكده ايضا السيد م.ب.ك استاذ الفلسفة الذي تساءل عن الهدف من وراء التركيز على نفس المحاور خلال الدورتين في حين ان البرنامج الدراسي يزخر بمحاور مختلفة ومتعددة اخرى. نفس هذا الانطباع وجدناه لدى ماهر وهو تلميذ عبر عن مرارته بالقول «لقد كان اختبارا قاسيا جدا مقارنة بالدورة الرئيسية الذي وجدته اقل صعوبة وبصراحة انا لست راضيا عن عملي.. آمل ان تكون الاختبارات المقبلة في المتناول». اما فيما يتعلق بشعبة الاقتصاد والتصرف فقد كان الارتياح شبه كامل بين المترشحين بخصوص اختبار اليوم الاول. ويقول التلميذ سفيان الذي التقيناه لدى خروجه من قاعة الامتحان انه لم يكن يتوقع اختبارا في مثل هذه السهولة مضيفا «لقد راجعت جيدا المحاور المتعلقة بموضوع الاختبار». وتجري اليوم اختبارات العربية بالنسبة لشعبة الاداب وعلوم الحياة والارض بالنسبة لتلاميذ العلوم والرياضيات، والتقنية بالنسبة لشعبة التقنية، والتصرف بالنسبة لتلاميذ الاقتصاد والتصرف.