ملعب سوسة : 20 ألف متفرج تحكيم : المغربي نور الدين الجعفري تشكيلتا الفريقين: النجم الساحلي: المثلوثي(الجبالي) – عبد الرزاق – النقاز – الجمل – البدوي – تاج(ميكايلو) – بن عمر – لحمر – المساكني – بانقورا(العمراني) – أكوستا. اينيمبا النيجيري: أولوفيني – ايدوسي – أوتشاي - أبوكالي – إيدوه – أيو – أكاس – أيي – كريستيان – انبو – أبوكاسي (بيتار) الانذارات ايدوه – أولوفيني - أوتشاي الاهداف حمزة لحمر ( دق 43) – دياقو أكوستا ( دق 60 و دق 71) في ليلة استثنائية بكل المقاييس، كان النجم الساحلي على موعد مع أمسية تاريخية لكتابة فصل جديد من فصول ملاحمه الإفريقية، المكان ملعب أولمبي سوسة و العنوان ليلة القبض على بطاقة العبور لدوري المجموعتين في رابطة أبطال إفريقيا، النجم الذي تخلف بثلاثية كاملة في الذهاب ضد انيمبا النيجيري كان يأمل أن يقلب تأخره بحسابات الذهاب و الإياب رغم أن البعض كان يعتبر أن المهمة شبه مستحيلة، فإن ثقتنا في النجم و رجاله كانت كبيرة بدليل ما تحقق أمس، حيث صال و جال فريق جوهرة الساحل على امتداد ردهات المباراة و أمطر شباك ضيفه بثلاثية اعادت المواجهتين إلى نقطة الصفر و كان بالإمكان ضمان العبور لولا الحظ العاثر و تسرع ميكايلو الذي حرم فريقه من كتابة التاريخ. المرور إلى ركلات الجزاء كانت بدايتها بدايتها ساحلية بإمتياز و الانجاز كان لحارس النجم البديل زياد الجبالي الذي تصدى لركلتي جزاء متتاليتين، و في الوقت الذي ظن فيه الجميع أن الأمور قد حسمت و ان ممثل كرة القدم التونسية يسير في طريق مفتوح، أفسد عمار الجمل الأمسية المجنونة بتصويبة ملعونة أخرست الحناجر المتوهجة في مدارج "الشنوة" و اعادت انيمبا إلى الواجهة و هو المنعرج الذي غير سير المباراة فسلب النجم الكبير انجازا كان في "المكتوب" و حوله إلى بطل نيجيريا الذي لم يكن يستحق سوى صفة المغلوب. انسحاب النجم كان مرا بحجم حلم الأبطال لكن مع ذلك على أبناء البنزرتي أن لا يخجلوا منه لأنهم كانوا بالأمس رجالا بذلوا كل ما في وسعهم لمواصلة المسيرة في أغلى المسابقات القارية لتبقى كأس ال"كاف" ملاذهم الأخير للتعويض. تسرع كبير الضغط الكبير المسلط على اللاعبين و الرغبة الجامحة في تدارك ثلاثية الذهاب، جعل النجم الساحلي إلى دخول مباراته ضد اينيمبا النيجيري مهاجما، مع ضغط مرتفع على دفاع المنافس بحثا عن التسجيل المبكر لمرمى الحارس أولوفيني، ولكن اعتماد أصحاب الأرض على اللعب المباشر في اتجاه البرازيلي أكوستا و التسرع الكبير الذي طبع عمليات فريق جوهرة الساحل عقد وضعية أبناء فوزي البنزرتي وسهل مهمة دفاع الفريق النيجيري الذي دخل المواجهة بتوجه دفاعي واضح مع محاولة المباغتة عبر الهجمات المرتدة استنادا إلى سرعة إيدوه و كريستان اللذين لم يجدا المساحات في ظل اليقظة الكبيرة لدفاع النجم. ممثل كرة القدم التونسية ركز بشكل كبير على الجهة اليمنى التي يؤمنها كل من حمزة لحمر و حمدي النقاز الذي وفر لزملائه بعض الوضعيات السانحة لم تستغل بالشكل المطلوب في غياب التركيز على المساكني و خاصة بانقورا الذي كان خارج النص طوال الفترة الأولى من المواجهة. النجم جرب كل الحلول تقريبا و لكن غياب المساندة من الجهة اليسرى و عدم توفر المساندة للبرازيلي أكوستا معوض العكايشي أفقدت هجماته النجاعة و يسرت نسبيا مهمة النيجريين الذين انتهجوا طرقهم المعتادة في السقوط و إضاعة الوقت. تغيير في التكتيك و فرص بالجملة قلنا أن النجم الساحلي حاول ربح الوقت و الوصول السريع إلى مرمى الضيوف باعتماد اللعب المباشر طوال ثلثي الفترة الأولى و لكن دون إيجاد الحل و هو ما تفطن له الإطار الفني الذي عدل في توجهات التكتيكية من خلال اعتماد التمريرات القصيرة و التوغلات الجانبية و هو ما سمح لزملاء تاج بصناعة أكثر من فرصة واضحة للتسجيل كان أولها في الدقيقة 30 عندما وضع النقاز زميله المساكني في وضعية انفراد مع الحارس و لكن الأخير اخطأ المرمى بطريقة غريبة، الفرصة الثانية كانت بعد دقيقة واحدة إثر تصويبة جميلة من محمد أمين بن عمر تألق الحارس النيجيري في تحويلها إلى الركنية نفذت دون جديد، المد الهجومي الأحمر تواصل ليحصل النقاز في الدقيقة 38 على كرة جميلة من بانقورا ، أتبعها بمراوغة رائعة لمنافسه المباشرة و تسديدة أرضية لم تقلق راحة حارس إنيمبا. "لحمر" يأتي بالحل في غياب الحلول الجماعية، كان لا بد من تجريب سلاح الكرات الثابتة التي تعد أحد مميزات فريق جوهرة الساحل و خاصة بتواجد لاعب بخصال حمزة لحمر الذي و إن أخطأ في تنفيذ المخالفة الأولى في الدقيقة 35، فإنه أشعل الملعب في الدقيقة 43 بمخالفة رائعة لم يجد حارس الضيوف حلا لصدها، ليمنح أسبقية منطقية و مهمة لفريقه قبل الدخول إلى حجرات الملابس. لعب عشوائي اعتقد الجميع أن هدف حمزة لحمر في نهاية الفترة الأولى، سيجعل النجم الساحلي يدخل الشوط الثاني بنفس التنظيم و بنفس التوجهات الهجومية و لكن ممثل كرة القدم التونسية عاد إلى اللعب العشوائي و غابت عن عملياته التركيز باستثناء الكرات الثابتة التي كانت دائما مصدر خطر على دفاع إنيمبا الذي حافظ على ركونه الدفاعي بحثا عن تفادي غضب النجم الساحلي. "أكوستا" ينتفض دياقو اكوستا معوض الغائب الأبرز تشكيلة النجم كان خارج النص في الفترة الأولى، و لكنه انتفض في الفترة الثانية بتسجيله ثنائية محت أسبقية الفريق النيجيري في مباراة الذهاب. أول أهداف البرازيلي كان في الدقيقة 60 بعد مخالفة نفذها مروان تاج على رأس النقاز الذي مرر في اتجاه أكوستا الذي باغت الحارس برأسية جميلة جعلت الإنجاز قريبا و في متناول أبناء فوزي البنزرتي و هذا ما تحقق فعلا في الدقيقة 71 بعد أن تابع اكوستا كرة مرتدة في دفاع انيمبا و بتسديدة أرضية سجل الهدف الثالث و أشعل مدرجات ملعب سوسة مقبرة المنافسين كما هو معروف. فرصة وحيدة كامل المباراة ممثل كرة القدم النيجيرية و رغم أسبقية الذهاب "المغشوشة" ظهر في شكل فريق متواضع للغاية و الدليل انه لم يقدر طوال المباراة إلا على صنع فرصة وحيدة كانت في الدقيقة 85 بعد انفراد كريستيان أوقستين بالحارس أيمن البلبولي و لكنه لم يستغل موقعه المتميز و سدد خارج المرمى لتنتهي المباراة بتعادل بين الذهاب و الإياب و بالتالي كان المرور إلى ركلات الجزاء. تغيير تكتيكي قبل نهاية الوقت البديل بدقيقة واحدة قام المدرب المساعد رضا الجدي و بتعليمات من فوزي البنزرتي بتغيير تكتيكي من خلال من خلال إقحام الحارس الثاني زياد الجبالي مكان قائد الفريق أيمن البلبولي و ذلك للاستفادة من قوته في التصدي لركلات الجزاء. الحظ يدير ظهره للنجم غادر النجم مسابقة رابطة الأبطال الإفريقي مرفوع الرأس بعد أن أدار له الحظ ظهره في ركلات الجزاء التي أهلت انيمبا النيجيري ( 3 – 4 )، تأهل غير مستحق صراحة قياسا بالمجهودات الغزيرة التي قدمها ممثل كرة القدم التونسية التي لن يترك المسابقات الإفريقية بما أنه سيلتحق بمسابقة كأس الإتحاد الإفريقي التي أحرز لقبها الموسم الماضي. هذا و سجل ضربات جزاء النجم كل من حمزة لحمر و ايهاب المساكني و حمدي النقاز فيما أضاع كل عمار الجمل و رامي البدوي و محمد أمين بن عمر و أمير العمراني. هذا و سيتعرف النجم و الترجي الرياضي و الملعب القابسي اليوم على منافسيهم في الدور ثمن نهائي مكرر من مسابقة ال"كاف". معاينة أخيرة ل"النقاز" بعد مباراة النادي البنزرتي، تواجد أمس في منصة ملعب سوسة المسؤول عن الانتدابات في فريق موناكو الفرنسي للقيام بمعاينة أخيرة للظهير الأيمن حمدي النقاز الذي بات على أعتاب فريق الإمارة الفرنسية الذي سبق و أن ضم زميله السابق في الفريق أيمن عبد النور الذي انتقل فيما بعد إلى فالنسيا الإسباني في صفقة تاريخية. نجم المباراة لقب يمنح مناصفة لحمزة لحمر و حمدي النقاز و دياقو أكوستا الذين شكلوا مثلثا هجوميا رهيبا أرهق دفاع الضيوف و صنعوا ثلاثية فريقهم التي مكنته من العودة في النتيجة. مردود الحكم المغربي نور الدين الجعفري أحسن إدارة المباراة و لم يرتكب أخطاء كبيرة من شأنه التأثير على نتيجة المباراة وذلك بفضل شخصيته القوية و لياقته البدنية العالية التي سمحت له بالتواجد قرب كل العمليات.