علمت «التونسية» أن ماراطون المفاوضات بين قيادات من حزبي «المبادرة» و«الاتحاد الوطني الحر »قد ينتهي في الأيام القريبة القادمة بالاعلان عن انصهار الحزبين مع ضبط نظام أساسي للحزب الجديد الذي ستؤول رئاسته إلى كمال مرجان مع الاتفاق بين الطرفين على أمين عام يحظى بالإجماع تسند له المهمة الأولى في هيكلة الحزب . وقالت مصادر مطلعة إن المفاوضات الجارية حاليا تتم بحضور قيادات من الحزبين يقودها محمد الغرياني عن المبادرة والطاهر فضيل عن «الوطني الحر» وأنها شهدت بحضور قيادات من الحزبين تقدما هاما في ظل الاتفاق على الخطوط العريضة للمرحلة القادمة ولا سيما كيفية المشاركة في الاستحقاقات السياسية المقبلة. وأكدت ذات المصادر أن الوفدين المفاوضين من الجانبين لم يجدا صعوبة كبيرة في ضبط الخطوط العريضة لعملية الانصهار لا سيما أن نقاط الالتقاء بين الحزبين أكثر بكثير من نقاط الاختلاف فضلا عن عدم تشبث القيادتين بدفة القيادة وهي المعضلة التي حالت دون توحد العديد من المبادرات السياسية ولا سيما الدستورية منها . وكان رئيس «الاتحاد الوطني الحر» سليم الرياحي قد طرح على أعضاء حزبه خلال المجلس الوطني للحزب المنعقد منذ أسبوعين مقترح الانصهار بين الحزبين ويبدو أن قيادات الحزب لم تعارض هذا المقترح بهدف تعزيز حضور الحزب صلب البرلمان لا سيما أن ائتلاف الحكم حاليا يسير نحو الاقتصار على ائتلاف ثنائي (نهضة ونداء) وهو ما قد يجعل «الوطني الحر» و«أفاق تونس» خارج التشكيل الحكومي .