جاء على الموقع الرسمي للجامعة التونسية لكرة القدم أن المكتب الجامعي قرّر تجميد الحكم ماهر الحارابي حتى نهاية الموسم بسبب عدم مثوله أمام لجنتي المتابعة والتكوين والرسكلة يوم 25 أفريل الماضي. لم نسمع باجتماع المكتب الجامعي الذي وقع خلاله اتخاذ هذا القرار وباتصالنا بالأستاذ موقو الناطق الرسمي الثاني للجامعة أعلمنا أنه تم اتخاذ القرار في الاجتماع الأخير ( !!! ) ورفض التعليق على أسباب اتخاذه. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الحارابي تعذّر عليه الحضور لأسباب مهنية وكنا كتبنا ذلك في الإبان بما أنه يعمل بإدارة السجون ويتحتم عليه طلب رخصة الغياب عن العمل قبل 24 ساعة. ولكن يبدو أن المكتب الجامعي لم يقتنع بسبب الغياب واعتبر أن الحارابي تحدى اللجنة ومن ورئها الجامعة بعدم حضوره واستند لما وقع ترويجه عبر بعض وسائل الإعلام من أنه رفض المثول أمام اللجنة لعدم اقتناعه بجدوى الدعوة الموجّهة له. دون الخوض في التفاصيل نعتبر أن مثل هذا القرار جائر في حق الحارابي ويؤكّد أن الحكام لا يمثّلون شيئا بالنسبة للجامعة فرغم أنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم منذ أكثر من سنة ورغم الاعتداءات التي يتعرضون إليها سواء لفظيا أو بدنيا والاتهامات بالرشوة وإلى غير ذلك من التصرفات المشينة تجاههم فإن الجامعة لم تحرك ساكنا وظلت تتجاهل وضعيتهم المزرية. وبمجرد أن يقوم حكم بهفوة تقع معاقبته. إنها الرسالة التي بعث بها المكتب الجامعي إلى جميع الحكام حيث أفهمهم أن كل من تسوّل له نفسه بالتطاول على هياكل الجامعة سيكون مصيره الإبعاد. اتصلنا بماهر الحارابي فرفض التعليق على القرار مكتفيا بالقول أنه « يدير أصعب المباريات ويدفع من ماله الخاص منذ سنة ونصف ويرفض المشاركة في المسرحيات فتقع مجازاته بالتجميد. إنه جزاء سنمار» وفي الختام صرّح الحارابي «لا يسعني أن أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل. لقد اعتزلت نهائيا التحكيم لأنهم لا يحبون الراجل ». صراحة استغربنا مثل هذا القرار لأن دعوة الحكام لجلسة 25 أفريل كانت كما يقول رئيس لجنة المتابعة صديقنا دجنقو «سينما في حيط». نخسر الحكم تلو الآخر وربما يفرح بعض الحكام لاعتزال الحارابي لأنه سيكون هناك مكانا شاغرا. إنهم كذلك معشر الحكام مع الأسف ولن يتضامن معه أحد. بين «شوشان» و«المحمدي» في الدقيقة الرابعة والتسعين للقاء النادي البنزرتي وقوافل قفصة يسقط مهاجم القوافل مروان الطرودي في منطقة الجزاء ويطالب بضربة جزاء لم يعلن عنها عامر شوشان وكان على حق فإذا برئيس القوافل رضا المحمدي يقتحم الميدان ويتجه إلى الحكم احتجاجا على قراره ثم بعد اللقاء تظهره المشاهد التلفزية يتطاول على الحكم ويحاول الاعتداء عليه ولا ندري ماذا قال له. إنها مشاهد أصبحت مألوفة في ملاعبنا وعامر شوشان لم يسجل اسم رئيس القوافل على ورقة المقابلة ولا رفع تقريرا بشأنه لأنه اعتذر عن تصرفه متعللا بكونه على أعصابه. والسؤال المطروح يبقى كيف دخل المحمدي إلى الميدان وهو ليس مسجلا على ورقة المقابلة ؟ الأولى ل«لطيف» و«بن اسحاق» في «البلاي أوف» أدار اليوم الحكمان أسامة بن اسحاق ونضال لطيف أوّل مقابلة لهما بمرحة البلاي أوف وبالتالي يصبح عدد حكام البلاي أوف 13 حكما أداروا 18 مقابلة ويأتي في طليعتهم مراد بن حمزة برصيد 3 مقابلات. لطيف أصبح في رصيده 8 مقابلات بالرابطة 2 هذا الموسم ويأتي في المرتبة الثانية وراء أسامة رزق الله ( 9 مقابلات ) أما بن اسحاق فيأتي في المرتبة الثالثة برصيد 7 مقابلات. متى يحترم المراقبون أنفسهم ؟ هل هي عادة سيئة أم طيبة أصبحت تصاحب بعض مراقبي المقابلات ؟ ففي كل مرّة وقبيل إعطاء إشارة انطلاق المقابلات نشاهد المراقب يقف إلى جانب طاقم التحكيم وفي بعض الأحيان مع قائدي الفريقين لأخذ صورة تذكارية. لا ندري جدوى هذه الصور وتعطيل انطلاق المقابلات. إنه «فولكلور تونسي» نرجو أن يغيب عن ملاعبنا. أفلا ذكّرت إدارة التحكيم ولجنة المراقبين هؤلاء باحترام أنفسهم والكف عن هذه الخزعبلات؟ تعزية انتقل إلى جوار ربه المرحوم براهيم برك الله جدّ صديقنا المساعد أمين برك الله الناطق الرسمي لجمعية الحكام وبهذه المناسبة نتقدم له ولعائلته بأحر التعازي.