أعلن اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة اختيار هيئة السكك الحديدية الايطالية من خلال شركتها الهندسية "ايطالفير "، بالمشاركة مع الشركة الأردنية "دار آل عمران" لإعداد دراسة جدوى لمشروع الربط السككي العربي بين 21 دولة عربية بتمويل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين ممثلي الأمانة العامة للجامعة والسفارة الإيطالية بالقاهرة. وقال نيكولا تسوني استنسيه دي كاستيفيكيو، رئيس المكتب الاقتصادي والتجاري بسفارة إيطاليا بالقاهرة إن مناقصة إعداد الخطة الرئيسية لشبكة السكك الحديدية العربية تعد إنجازا تاريخيا تفخر به إيطاليا، حيث تعتزم ان تكون الشريك الاوروبي المفضل بالنسبة للعالم العربي، وأن تسهم بشكل ملموس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة وفي توطيد الشراكة بين ضفتي المتوسط. وأوضح أن دراسة دمج البنية التحتية للسكك الحديدية في 21 دولية عربية، باستثناء جزر القمر، تشكل قاعدة مهمة لتحقيق التكامل بين اقتصاديات المنطقة، وتعزيز القدرة التنافسية في المنطقة الأورومتوسطية. وأشار الى انه بفضل نتائج هذه الدراسة سيكون بالامكان تنفيذ جميع المشاريع التكنولوجية ومشاريع البنية التحتية المستقبلية في الدول العربية بشكل متكامل، يعمل على تعزيز البنية التحتية لكامل المنطقة.
وتستمر الدراسة 12 شهرا تبدأ من جانفي المقبل بتكلفة تقدر بمليوني يورو تشكل خطوة بناءة نحو شراكة ناجحة بين بلدان ضفتي المتوسط، وانطلاقة نحو تحقيق التنمية المستدامة. من جهتها أكدت السيدة مواهب خلاف، مديرة إدارة النقل والسياحة بالجامعة العربية أهمية هذا المشروع، موضحة أن الصندوق العربي للانماء الاقتصادي تعهد بإنجاز هذه الدراسة بالتعاون مع عدد من الاستشاريين وأنها ستسهم في تقييم الوضع الحالي للسكك الحديدية العربية والوقوف على الفجوة بين ما هو كائن وبين الاهداف المرجوة لربط الدول العربية من خلال السكك الحديدية.