لا تزال القضية المفتعلة التي أحدثها الحكم المعتزل مكرم اللقام تسيل حبرا كثيرا سيما وأن هذا الحكم اختار التصعيد وإطلاق التصريحات النارية كيفما اتفق بعد أن تيقن ان الاتحاد الدولي لم يعتمده في القائمة الدولية لسنة 2011 فتغير رأيه في أعضاء المكتب الجامعي بنسبة 180 درجة، من شقيقهم الأصغر إلى اتهام رئيس الجامعة بتسليط الضغوط عليه وقديما قيل من شكر وذم فقد ... مطالبة مكرم اللقام باعتماده ضمن القائمة الدولية لسنة 2011 مستندا إلى أحقيته بحلوله رابعا في سلم الترتيب لا نعتقد أنها مشروعة لأسباب عدة وبسيطة ولو حل في المركز الأول أولها أن هذا الحكم لا يرتبط بأي عقد مع الجامعة ثانيها أن هذا الحكم وقع الزج به في أكثر من مناسبة في ثلاجة التجميد بسبب مردوده المهزوز في إدارة المباريات التي كان آخرها تلك المباراة الشهيرة بين الترجي الرياضي ونادي حمام الأنف التي مثلت القشة التي قصمت ظهر البعير. وحتى لا يذهب في الاعتقاد أن مباراة الخميس الأسود هي النقطة السوداء الوحيدة في مسيرة هذا الحكم فإننا نود التذكير بأن هذه المباراة هي أشبه فعلا بشجرة جذورها ضاربة في الأقسام الجهوية. يكفي التذكير بعديد المباريات التي توقفت على غرار مباراة نادي حاجب العيون واتحاد قصيبة المديوني بتاريخ 16 أفريل 2003 والتي علق في أعقابها نشاط أكابر نادي حاجب العيون لمدة موسمين كاملين...مكرم اللقام أدار مباراة أخرى جمعت بين أمل بوفيشة وكوكب زاوية سوسة جدت فيها أحداث مؤسفة وتوقفت المباراة قبل نهايتها بتاريخ 18 أفريل 2008. • مرفوض من 7 أندية في الرابطة الأولى: مكرم اللقام الحامل للشارة الدولية مرفوض من 7 أندية في الرابطة المحترفة الأولى قامت بمراسلة الجامعة احتجاجا على أداء الحكم المذكور ومطالبة بعدم تعيينه مستقبلا لمبارياتها وهي على التوالي: - الأولمبي الباجي بتاريخ 11 ماي 2007 - النادي الصفاقسي بتاريخ 28 أوت 2008 - قوافل قفصة بتاريخ 3 مارس 2009 - الملعب القابسي بتاريخ 3 مارس 2007 - الترجي الرياضي بتاريخ 3 أكتوبر 2008 - النجم الخلادي بتاريخ 12 أكتوبر 2009 - الاتحاد الرياضي المنستيري بتاريخ 24 فيفري 2010 مع تعذر تعيينه لإدارة مباريات طرفها فرق النجم الساحلي وأمل حمام سوسة وشبيبة القيروان يصبح لزاما على الجامعة عندها إقامة بطولة مصغرة مكونة من 4 فرق حتى يقع تعيين هذا الحكم "الدولي " الذي أدار مباراة جمعت بين المنتخبين الليبي والجزائري فاشتكى من أدائه المنتخبان ! • إشكال قانوني ومسلسل احترازات: مازالت ذاكرة الشارع الرياضي لم تلفظ بعد قصة الاحترازات المتالية التي رفعت ضد مشاركة المدافع الأسبق عصام المرداسي والتي لم تحسمها إلا الكناس. ذلك أن اللقام أشار إلى اسم المرداسي الذي كان تحت طائلة العقوبة بعد إقصائه في المباراة التي سبقتها والحال أن ورقة التحكيم لا يمكن أن تتضمن سوى قائمة اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين والطاقم المرافق. فكيف تغيب مثل هذه البديهيات على حكم يصر إلحاحا على حمل الشارة الدولية. • حتى لا تصبح قصة اللقام قضية العصر: الوقت الراهن هنالك قضايا أهم وأوكد من قصة مكرم اللقام وقائمة الحكام التي ستتحول إلى ما يشبه خرافة أمي سيسي. حكم أثبت محدودية امكاناته وبرع في ذلك المنطق يقتضي إبعاده من سلك التحكيم ككل لا من القائمة الدولية نقطة إلى السطر. هنالك ملفات أخرى بحاجة إلى الحسم على غرار ملف المدرب الوطني والجلسة العامة الخارقة للعادة اما حكاية اللقام فلا تعدو أن تكون إلا أشبه بالبالون الذي ما إن تخزه إبرة حتى ينفجر...