السمة البارزة على الساحة الفنية هذه الأيام...هي التهاتف على تسجيل ما تيسر من أغاني "القدامى" إن صح التعبير تحت عنوان "طربيات" كانت البداية بألفة بن رمضان ثم محمد الجبالي وهذه الأيام اختار أيمن لصيق مجموعة من هذه الأغاني لتسجيلها بصوته رغبة منه في أن يكون له مكان تحت شمس الإبداع الفني... ونسي أو تناسى أن مثل هذا التوجه لا طائل من ورائه طال الزمان أو قصر على اعتبار أن "المتغطي بمتاع الناس عريان" فما بالك إذا تعلق الأمر بمنتوج غنائي أعطاه صاحبه الأصلي كل جهده ووجدانه. ثم إن هذا التوجه يكشف في جانب آخر منه ما أصبحت تتخبط فيه الأغنية التونسية من مشاكل تتعلق بالتأليف حيث قل الشعراء المبدعون والتسجيل بما تفرضه هذه العملية من تكاليف باهظة تدفع بالفنان إلى البحث عن أسرع طريق لتسجيل الحضور وليس أقرب من العودة إلى أغنيات لأسماء كبيرة وإعادة تسجيلها وإصدارها تحت عنوان "طربيات" فأين نقابة الموسيقيين في هذه الظاهرة؟ سؤال نطرحه لمن يريد الإجابة عنه