خص هذا الصباح الكاتب القصصي الساسي حمام "التونسية" بتصريح كشف من خلال اجتماع الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين الأحد الماضي والذي كانت من نتائجه استقالته إلى جانب إقالة جميلة الماجري و قال الساسي حمام : تلقيت دعوة من الاتحاد لحضور اجتماع الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين وبما أنني أمين مال مساعد في هذه الهيئة كان من واجبي الاستجابة لهذه الدعوة. حضر كل أعضاء الهيئة المديرة باستثناء محمد البدوي نائب الرئيس بحكم حالته الصحية .ترأست الاجتماع كالعادة رئيسة الاتحاد جميلة الماجري....هناك ملاحظة استرعت انتباهي تمثلت في غياب جدول أعمال واضح للاجتماع فقد جرت العادة أنّ يتم إعداد جدول أعمال واضح لكل اجتماع ورغم ذلك فإن محطات الاجتماع معروفة حيث تكون البداية بالنظر في ملفات طلب العضوية....صمت الساسي حمام لحظات ليواصل...فتحت رئيسة الاتحاد أول ملف في طلب العضوية وقبل التحدث في شأنه تدخل الهادي الجزيري الكاتب العام للاتحاد موجها كلامه إلى جميلة الماجري "سيدتي...قبل الشروع في أشغال هذا الاجتماع هناك كلام لا بد أن نتحدث فيه لينطلق بعد ذلك بانتقادات لاذعة لرئيسة الإتحاد معددا أخطاءها وأنها السبب في كل ما حدث...ثم أخذ الكلمة صلاح الحمادي ليزكي ما تحدث به الهادي الجزيري...ثم كان إبراهيم الدرغوثي الذي زاد في الطين بلة حيث وجه أصابع الاتهام لما آل إليه وضع الاتحاد إلى جميلة الماجري وحدها...وهنا طفح الكيل والكلام للساسي حمام وفهمت أن هناك أمرا دبر بليل تدخلت لأعلن رفضي لمثل هذه السلوكات واعتبرت الأمر اجتماعا "انقلابيا" وأعلنت ايضا رفضي القاطع المشاركة في هذا الانقلاب على رئيسة الاتحاد... تدخل صلاح الحمادي ليقول لي "لسنا في حاجة لدرس في الأخلاق وهنا قررت تقديم استقالتي التي كتبتها على عين المكان رغم تدخلات إبراهيم الدرغوثي حتى أتراجع في قراري وما فاجأني حقا أنه تم في الأثناء الاتصال بمحمد البدوي ليعلموه بقرار تعيينه رئيسا للاتحاد فجاءت موافقته سريعا وهذا يعني إقالة جملية الماجري .ما حدث –والكلام دائما للساسي حمام- كان مدبرا ومعدا له بشكل متقن. وختم أمين المال المساعد السابق للاتحاد : أن ما عشته في اجتماع الهيئة المديرة للاتحاد لن أنساه مدى حياتي حيث تغيرت المواقف وانقلبت المواقف من ممجد لجميلة الماجري إلى منتقد لها...وأنا مازلت وسأبقى وفيا للمبادئ التي تربيت عليها أرفض السلوكات التي تسيء للإنسان لست من هواة "قلب الفيستة" وسأظل كذلك كان من الممكن التعامل بأسلوب حضاري ليس "الهجوم العنيف" وكان من الضروري أن يكون النقد هادئا دون تشنج...