جاء في موقع إيلاف أن الحكومة السعودية فرضت عدة شروط على الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وأسرته نظير قبوله على أراضيها وطائرته لا زالت في الجو ! قبل أن تحط في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت في مطار جدة غرب المملكة العربية السعودية. مصادر مقربة من الديوان الملكي السعودي ذكرت أن قبول إقامة الرئيس التونسي السابق في السعودية هو أقرب ما يكون للاستضافة منه إلى اللجوء السياسي بعد أن تم فرض عدم ممارسة أي نشاط سياسي على أراضي المملكة وعدم تحريك الأموال إلى السعودية والأمر يسري على بن علي وكافة أفراد أسرته فضلا عن عدم الإدلاء بأي تصريح صحفي. وقال الديوان الملكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) "رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة". وكان مصدر سعودي أعلن لوكالة فرانس برس أن طائرة تقل بن علي حطت ليلة السبت في مطار جدة .في حين أكد مصدر ملاحي أن الرئيس التونسي الفار نزل من الطائرة إلى صالون الشرف في المطار. إلى ذلك أعلنت المملكة العربية السعودية أنها تستعد لإرسال وسطاء يعملون على المساعدة في تجاوز الأزمة السياسية القائمة في تونس وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين حتى يستتب الأمن من جديد. وأكد بيان الديوان الملكي على "تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء، وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير على الشعب التونسي الشقيق". ولفتت الحكومة السعودية إلى أنها "وإذ تعلن وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي الشقيق لتأمل، بإذن الله، في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه".