. لم يتوقف تقرير السفير الأمريكي "روبار كوديك" الذي نشره موقع ويكيلسكس شهر ديسمبر المنصرم عند حدود وصف حياة صهر الرئيس "زين العابدين بن علي" صخر الماطري المولود سنة 1980 بالباذخة والمتجاوزة لحدود التبذير، بل ذهب إلى حدود وصفها بالحياة التي كان يعيشها نجل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين . * أعطى التقرير الذي حرره السفير بتاريخ 27 جويلية من سنة 2009 تفاصيل مثيرة عن دعوة العشاء التي أقامها "الماطري" وعقيلته "نسرين بن علي"، على شرف السفير وزوجته، ليلة السابع عشر من شهر كتابة التقرير، انطلاقا من البيت الذي يسكنه الماطري وزوجته وأولاهما الثلاثة، والواقع بمدينة الحمامات ويطل على الشاطئ العام، وبه مسبح رؤيته غير منتهية بالإضافة إلى عشرات القطع الأثرية الأصلية باهظة الثمن المنتشرة في زوايا البيت، ويتوفر البيت الذي أشبه ما يكون بقصر يملكه الأمراء والملوك على حراسة أمنية مشددة يتكفل بها ضباط وأعوان الأمن الوطني التونسي، وشهد السفير انه رأى عددا من الخدم والمربيات بقصر صهر الرئيس اغلبهم من جنسيات آسيوية. وكان الماطري يصرخ في وجوههم ويطلب منهم الخدمات بفضاضة وصفها السفير بغير اللائقة. وأصيب السفير الأمريكي بدهشة كبيرة عندما جلس على مائدة الطعام التي حوت أكثر من 12 صنفا من الطعام بما فيها أصناف من السمك والفواكه والعصائر غير المتوفرة في تونس، ناهيك عن الآيس كريم الذي قال "الماطري" للسفير أنه أحضره من خارج تونس. وزاد من غرابة السفير أن يخبره صهر الرئيس التونسي أنه بصدد بناء سكن عائلي "قصر" بمنطقة سيدي بوسعيد في طريقه لإخباره عن عدم رضاه بسكنه الحالي. وأخبره بأن القصر سيكون جاهزا في غضون 08 إلى 10 أشهر. ووصلت دهشة السفير الأمريكي حدودها عند اطلاعه على نمر أحمر يملكه "الماطري" في مركب القصر ويستهلك يوميا 4 دجاجات على الأقل وشبهه بالنمر الذي كان يملكه نجل الرئيس العراقي الأسبق "عدي" وشبه حياته بحياة هذا الأخير. وتحدث السفير عن عدم نضج "الماطري" ووصفه بغير المطلع على عديد من القضايا ولا يملك مفاتيح النقاش فيها على الرغم من أنه يملك أموالا طائلة وعددا من مؤسسات النقل وبيع السيارات الفاخرة.