لم ينم سكان مدينة القصرين البارحة الا في ساعات الفجر الاولى لهذا اليوم بعد ان ظلت المدينة طوال الليل تعيش على وقع اصوات الرصاص و هدير الدبابات و الطائرات العمودية التي سخرتها قوات الجيش لمحاصرة معقل احد كبار مهربي المحروقات و المخدرات و الاجهزة الالكترونية و غيرها .. عبر الحدود الجزائرية تحت حماية افراد معروفين من عائلة الطرابلسية و ذلك بعد ان تفطن بعض اجواره في منطقة العريش الفلاحية إلى ان مستودعاته قدمت اليها في ساعات الليل الاولى سيارات مشبوهة تحمل اشخاصا غرباء و لما حاول بعض الاهالي التدخل لايقافهم قاموا باطلاق النار عليهم فحضرت تعزيزات كبيرة من الجيش في شكل دبابات و مصفحات قامت بمحاصرة و اقتحام مخازن المهرب المذكور بالدبابات و القت القبض على بعض الموجودين داخلها في حين فر آخرون و تركوا سياراتهم فطاردتهم قوات الجيش بالمروحيات في الحقول المجاورة و القت القبض عليهم جميعا و قد علمت "التونسية" ان من بينهم بعض المقربين من عائلة الطرابلسية و مجموعة كانت تقوم بحمايتهم جاؤوا ليلا الى القصرين الى المهرب المذكور ليسهل عملية تهريبهم الى الجزائر عبر المسالك الجبلية بالقصرين باعتباره متعودا عليها.. العملية لاقت استحسانا كبيرا و ارتياحا واضحا في نفوس مواطني المدينة الذين يطالبون بايقاف بقية مهربي الجهة الذين اثروا على حساب اقتصاد البلاد بتواطؤ و شراكة مفضوحة من عائلة الطرابلسية . التونسية