شهدت صفاقس الاربعاء يوما نضاليا اخر بالمسيرات الحاشدة بالالاف التي تجوب شوارع المدينة انطلاقا من مقر الاتحاد الجهوي للشغل في العاشرة صباحا لتجوب شارع الحبيب بورقيبة والتوقف امام مقر بلدية صفاقس مرورا بشارع 18 جانفي فمنطقة صفاقسالجديدة حيث الاروقة في اتجاه باب الجبلي الى حيث المفترق الدائري الكبير بساحة باب الجبلي ثم مسلك طريق قرمدة ثم قاصة مجيدة بوليلة فالمفترق الدائري على مستوى طريق العين ثم الميل يسارا في اتجاه مقر ولاية صفاقس والاعتصام امامها لبعض الوقت ثم العودة الى المفترق على مستوى شارع 18 جانفي حيث الاروقة والانعطاف يمينا نحو منطقة بيكفيل فساحة المغرب العربي ثم الميل يمينا نحو مقر اذاعة صفاقس ببداية طريق منزل شاكر والاعتصام هناك لبعض الوقت ثم العودة الى مقر الاتحاد الجهوي للشغل عبر شارع فرحات حشاد فباب القصبة وباب الديوان اعداد التظاهرين بالالاف وتتم بمشاركة مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية ومن الجنسين ايضا والمطالب دائما هي نفسها سقوط الحكومة المؤقتة وحل التجمع الدستوري الديمقراطي والتحقيق الصارم في ملفات الفساد واستغلال النفوذ والرشوة وابعاد كل المتمعشين من قوت الشعب وعرقه ومحاسبة كل المسؤولين بمختلف هيئات الدولة في عهد الرئيس المخلوع بن علي واعادة اموال الشعب الى الدولة واموال الناس وممتلكاتهم المنتزعة الى اصحابها مع توخي الشفافية وكالعادة كانت هذه المسيرات سلمية ويؤكد المشاركون فيها على ضرورة التصدي لكل من يحاول بث الفرقة او تخريب الممتلكات العامة والخاصة صفاقس امنة باعتزاز كبير يشير المشاركون في المسيرات السلمية الى روح التضامن بين ابناء الجهة من اجل غد افضل ويشير هؤلاء الى ان صفاقس التي كانت تعاني في عهد الرئيس المخلوع الكثير من جرائم السرقة والنشل والاعتداء على الناس رغم انتشار اعوان الامن بالمدينة فانها الان وهي بحضور امني اقل بكثير لم يتم تسجيل جرائم تذكر بل بالعكس هناك روح التضامن والتآزر وشعور الجميع بان الحفاظ على الجهة واهلها وامنهم هي مسؤولية الجميع وهذه مفارقة هامة اللجان تقوي التعارف والصلة بين ابناء الاحياء اتصلنا بالعديد من لجان الاحياء التي تشكلت للسهر على امن هذه المناطق ليلا ولمعاضدة مجهودات الجيش الوطني في التصدي للميليشيا المسلحة وللعصابات الاجرامية وكان التاكيد ان تشكيل هذه اللجان ساهم في تمتين التعارف والتواصل بين اهالي كل حي وكل منطقة سكنية والكثيرون قالوا لنا انهم لم يتعرفوا على ابناء منطقتهم الا الان ولم يتحادثوا في السابق مع البعض الا بالتحية العابرة حتى بين من يقطنون نفس العمارة واما الان فهم يتضامنون عفويا وتمتنت بينهم اواصر الصداقة وهذا منن اهم انجازات ثورة الاحرار التي اوقد شعلتها محمد البوعزيزي اشعار وحرية تعبير فضلا عن الشعارات المرفوعة وهي التي يتم تكرارها منذ انطلاق ثورة الاحرار فان هذه المسيرات الحاشدة بالالاف تتخللها الاشعار من عدد من الشباب من الجنسين فضلا عن منح الكلمة لعدد من المتدخلين لابداء ارائهم في الوضع الراهن وللمطالبة بالتغيير الشامل واجتثاث جميع رموز النظام في عهد المخلوع بن علي كل المتدخلين اكدوا في كلماتهم واشعارهم ان حاجز الخوف قد انكسر ولم يعد له وجود في انفسهم وانه لن تكون هناك عودة الى الوراء والخوف واكدوا انه لا ينبغي ابدا الالتفاف على هذه الثورة وعلى شعاراتها مشيرين انهم لا يرهبهم التخويف لا من الداحل ولا من الخارج الذي قد يزعجه انتصار ثورة الاحرار كما عبروا عن رفضهم لتصريحات وزير الداخلية واعتبروا انه لا زال يتحدث بلغة ما قبل ثورة الاحرار