أنهى المنتخب الوطني لكرة اليد منذ قليل مشاركته في الدور الأول لمونديال السويد بهزيمة ثقيلة أمام المنتخب الألماني استقرت على فارق ب10 أهداف (36 – 26) ليحصل بالتالي على المرتبة الخامسة بعد أن تساوى في النقاط مع مصر والبحرين ولعب فارق الأهداف لصالح الفراعنة الذين انهوا هذا الدور في المرتبة الرابعة. المنتخب كان قادرا على الخروج بأقل الأضرار خصوصا وأن الأداء خلال الشوط الأول كان طيبا جيدا في الدفاع والهجوم وشهد تألقا ملفتا لهيكل مقنم وسليم الهدوي لكن الارهاق الشديد الذي يعاني منه الأول فرض على الاطار الفني تغييره ليتراجع المردود ويستعيد الألمان الأسبقية بعد أن كانوا متأخرين في النتيجة الى غاية الدقائق الاخيرة من هذا الشوط . الشوط الثاني كان للأسف سيئا هجوميا ودفاعيا وكالعادة تعددت التغييرات غير المجدية ولم نر اضافة تذكر الا من كمال العلويني الذي حاول االلعب دون تعقيد ونجح في اختراق دفاع المانشافت فيما مر بعض الركائز بجانب الموضوع مرة أخرى ولم يدخلوا مطلقا في أجواء هذا المونديال. الحصيلة كانت ثقيلة في نهاية المطاف والأهداف من هذه المشاركة لم تتحقق والمطلوب استخلاص العبر ومحاولة الاصلاح في أقرب وقت ممكن مع العلم بأن نهاية هذا الدور الأول من بطولة العالم اقترنت بتحقيق المنتخب البحريني لانتصار تاريخي على حساب شقيقه المصري بفارق هدف واحد ( 27 – 26 ) في المقابل لم يكن الحظ الى جانب المنتخب الجزائري الذي اكمل مشاركته في المرتبة الرابعة وراء المنتخب الصربي وبفارق نقطة واحدة وهي ما يعني بالمحصلة عدم وجود ممثل لليد العربية في المرحلة الثانية من بطولة العالم . هذا ونشير الى المنتخب الوطني سيواجه نظيره النمساوي بعد غد انطلاقا من الساعة الثانية ظهرا في قاعة كريستينستاد واذا ما تمكن من الفوز فسيلتقي المنتصر في مباراة رومانيا وسلوفاكيا. عودة المنتخب الى ارض الوطن قد يتم الى يوم 24 جانفي الحالي وهذا حسب ما اكده ل" التونسية " مرافق الفريق رضا المناعي مع العلم أيضا بأن رئيس الجامعة مهدي خواجة والعضو الجامعي كريم الهلالي والحارس مروان مقايز وبعض الاعلاميين يعودون يوم غد الى تونس فيما كانت أعداد كبيرة من الاحباء قد غادرت ظهر الخميس عبر باريس وستلتحق اليوم أيضا بمطار تونسقرطاج.