أصبح إسترجاع العقارات الفلاحية التي إستولى عليها بعض أفراد العائلة الحاكمة في السنوات الماضية مطلبا شعبيا من طرف أهالي معتمدية بوعرقوب . فمثلا إستحوذ إلياس بن علي ابن شقيق الرئيس المخلوع على تعاضدية حشاد التي تمسح 600 هك من الأشجار المثمرة و الزياتين و القوارص المنتجة فضلا عن البناءات وكانت بداية الإستغلال منذ سنة 2000 و منذ أن إستولى على هذه المنشاة الفلاحية قام بطرد العملة تعسفيا دون تمكينهم من مستحقاتهم المالية و حتى القضاء لم ينصف هؤلاء المطرودين و قد شرد هذا السلوك التعسفي قرابة 300 عائلة كما لم يكتف هذا الشخص بهذا الحد بل وجه تهمة كيدية لعدد 07 عمال بسرقة كميات من الزياتين تقدر بقيمة 12 ألف دينار ليتم الزج بهؤلاء المغلوبين على أمرهم في السجن ومنهم من تجاوز السبعين من العمر و كلهم اصحاب عائلات شرد أبناؤهم من بعدهم وجلهم من مواطني حي حشاد المجاور لهذه التعاضدية التي أفنى أجدادهم و آباؤهم أعمارهم في خدمة الأراضي الشاسعة ليقطف أبناؤهم في عهد بن علي وعائلته الموسعة وأصهاره ثمار الذل و الهوان و دخول السجون . و لأن أراضي بوعرقوب ذات تربة خصبة فقد إلتحق ابن وزير الداخلية السابق الحاج قاسم و إستولى على ضيعة هنشير باطي التي تمسح حوالي 120 هك من الزياتين المنتجة . كما إستغل رئيس الإتحاد الوطني للفلاحة و الصيد البحري الحالي مبروك البحري و غنم أراضي تمسح 85 هك بعد حل نشاط تعاضدية الهلال . فضلا عن محافظ البنك المركزي السابق توفيق بكار الذي إشترى منذ الصائفة الفارطة قطعة أرض بقيمة علمنا أنها في حدود 80 ألف دينار . هذا فضلا عن سيطرة العائلة الحاكمة على عدد من مقاطع الرمال بمنطقة برج حفيظ من معتمدية بوعرقوب تحت أسماء شركات وجلها مستغلة من دون تراخيص أتت لتضايق أصحاب المقاطع المرخص لهم منذ سنوات و قد تسببت في غلق العدد منهم و إحالة العديد على البطالة وهناك من أفلس من أصحاب هذه المقاطع .