تدخل عدد من المحامين الشرفاء وبقوة في سهرة البارحة على قناة حنبعل ليصدعوا بالحقيقة التاريخية في حق أحد ضيوف الحلقة وهو القاضي حمدة الشواشي الذي أرغم قصرا على الإندحار والإنسحاب . فقد عبّر كل من الأساتذة المحامين عماد بلخامسة و البشير الحميدي و فتحي العيوني و فريد نصري الذين أصروا على التدخل مباشرة خلال البرنامج ليبينوا جميعا بأن القاضي المشارك في الحصة هو من المشبوهين و قد سبق له الحكم على عدد من الشبان التونسيين بالإعدام سنة 1992 والذي نفذ فيهم ظلما في قضايا خير غيره الإبتعاد عنها بينما أصر هو على الحكم و بالتالي على الظلم إلى جانب قضايا أخرى حكم فيها ظلما وهو اليوم يظهر نفسه مصلحا في هذه الحصة متحدثا عن ثورة الحرية و أضافوا بأنه حفاظا على شرف القضاة من المؤسف أن تسمح له قناة حنبعل بالمشاركة والظهور كبطل في برنامج يحضره عدد من الأساتذة الشرفاء . هذه ألآراء و التدخلات والمكالمات الهاتفية و الضغوطات التي سلطت على قناة حنبعل جعلت هذه الأخيرة تسقط بالضربة القاضية وترضخ لطلبات الأساتذة المحامين و تطلب من السيد القاضي " المشبوه " الإنسحاب و مغادرة " البلاتو " وهو ما قام به لتستكمل بقية فقرات الحصة في هدوء .. لكن المطلوب من قناة حنبعل إن أٍرادت فعلا المحافظة على ثقة المشاهد فعلى مسؤوليها أن يتثبتوا من ضيوفها وتغلق الباب أمام " المشبوهين " و تفتحه على مصارعيه أمام " الشرفاء و المضطهدين ..