لم يخف عدد كبير من الفرنسيين شعورهم بالعار والخجل مما أتته وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري عندما تناقلت وسائل الإعلام العالمية سابقا تصريحا لها مفاده أن فرنسا مستعدة لإرسال قوات مساعدة للنظام البائد في تونس بحجة حفظ النظام والحال أنها كانت من أجل قمع الشعب التونسي. هذا التصريح سارعت ميشال إلى تكذيبه قائلة أنّه وقع تحريف تصريحاتها عن سياقها الأصلي ومع ذلك لم يغفر لها التونسيون ولم ينسوا لها ما تلفظت به...ميشال أليو ماري أصرت على مواصلة مواقفها المناهضة للحرية آخرها اعتبار أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط جريمة حرب أما إلقاء القنابل الفسفورية والعنقودية وإحراق الشجر والبشر في قطاع غزة فهي مجرد مزحة لا غير يمارسها جنود الكيان الصهيوني منذ عقود دون رادع...الفلسطينيون ردوا على ماري برجمها بالأحذية والبيض لدى زيارتها قطاع غزة المحاصر لعل ذلك يجعلها في قادم المناسبات تتجنب تقيؤ التفاهات وتحترم تاريخ الثورة الفرنسية التي أعادت الاعتبار للبشرية جمعاء.