جاء في الموقع الإلكتروني ل " فرانس 24 " أنّ موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" انتظر نهاية النظام التونسي السابق ليكشف عن حيثيات المعركة التي خاضها ضد محاولة نظام الرئيس التونسي المخلوع السيطرة على كلمات المرور والسر لمستخدمي "فيس بوك" في تونس. وقال الموقع "إنه لم يواجه حتى تاريخه مشكلات أمنية بحجم المشكلات التي واجهها في تونس". وتسعى هذه الحملة الإعلانية إلى إعلاء الدور الذي لعبه فايس بوك في الثورة الشعبية التي أسقطت نظام بن علي و الكشف أيضا عن أساليب السلطة التونسية السابقة في المراقبة والتحكم باستعمال الشبكة العنكبوتية.ويقول تيد سليفان مسؤول الأمن المعلوماتي في "فيس بوك" في مقابلة نشرتها يوم الاثنين مجلة "ذي اتلانتيك" الأمريكية "إن كل شيء بدأ في فترة أعياد نهاية العام الماضي، حين ارتفع عدد شكاوى مستعملي الموقع في تونس من قيام جهة ما بحذف صفحاتهم".وفي الفترة المذكورة، فترة الاحتجاجات الشعبية القوية، كان نشاط التونسيين على الشبكة العنكبوتية في أوجه، وكان رواد الانترنت يتخوفون من قيام السلطة التونسية بمحاولات مراقبة وتعطيل جديدة، وكان موقع "فيس بوك" عاجزا حينه عن السيطرة على المشكلة.و أمضى تيد سليفان وفريقه الأمني عشرة أيام في العمل لفهم ما يحصل وليكتشفوا "أن موزعي الانترنت الأساسيين في تونس، وفي سابقة نادرة، وضعوا نظاما يسمح بتسجيل وكشف حسابات الدخول وكلمات السر لمستعملي فيس بوك" في تونس. ويتهم سليفان بشكل موارب "وكالة الانترنت التونسية، التابعة لوزارة الاتصال، بالقيام بعمليات قرصنة معلوماتية" و" قيامها بزرع شفرة تسمح بتسجيل ما يكتبه رواد الموقع حين يدخلون إلى صفحاتهم". وفجأة صار "فيس بوك" في قلب حدث سياسي فائق الأهمية، وقرر موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة في العالم بحسب مسؤوله الأمني "معالجة الأمر على أنه مشكلة تقنية لا غير وعدم إضفاء الطابع السياسي عليه". ولهذا يقول سليفان: "انتظرت المجموعة الأمريكية مغادرة بن علي السلطة لكشف وقائع هذه القضية".