التئم اليوم بمقر الإدارة الوطنية للتحكيم اجتماع مصغر تم الإجماع فيه على ضرورة إبعاد رشيد بن خديجة من السلك سيما وأن مدعمي هذا الرجل لم يعد لهم وجود فعلي على غرار سليم شيبوب وعبد الحميد سلامة وغيرهما. كما علمت "التونسية" من بعض المصادر أن الملفات التي تخص التلاعب بالمباريات والمتاجرة بالذمم قد تكون من أنظار اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد وتهم أساسا حكاما دوليين سابقين ورؤساء اللجان الجهوية للتحكيم ومسؤولين وفي حال تورطهم ستتم إحالة ملفاتهم على القضاء. إجمالا وبغض النظر عمن ستثبت إدانته فإن الفترة الراهنة أزاحت عديد الأقنعة التي ارتداها الكثيرون من باب التملق وقضاء المصالح الخاصة. • هل تقع حماية أرشيف الامتحانات وتقارير المراقبين ؟ التلاعب لم يكن حكرا على النتائج بل شمل أيضا تقارير المراقبين والامتحانات الكتابية وإذ لا ننسى الأعداد المحشوة حشوا والتي أسندها المراقبون لحكام عبثوا بالمباريات بل إن فيهم من منح 9.5 / 10 والحال أن الحكم الإيطالي كولينا في أوج تألقه ما كان له ليحصل على هذا العدد ولا ننسى معايير إصلاح الامتحانات وحكاية الصفر الذي قد يحرم صاحبه من الارتقاء إلى الدرجة الموالية بغض النظر عن العدد المتحصل عليه لذا فإن الجامعة التونسية لكرة القدم وسلطة الإشراف مدعوتان لحفظ هذا الأرشيف من الإتلاف والحرق على غرار بعض الإدارات والمؤسسات العمومية التي انطلقت في عملية القطع مع الماضي.