أفاد المدير التنفيذي للمركب التجاري "جيان" بولاية أريانة بأن الخسائر المادية المنجرة عن أعمال التخريب التي طالت إبان الثورة الشعبية جزءا مهما من المركب فاقت 30 مليون دينار حسب تقييم أولي، حيث تعمل حاليا لجنة خاصة صلب الإدارة على تحديد الحجم الجملي للخسائر المادية ونسبة الأضرار. وأضاف المسؤول في تصريح لمراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن أعمال النهب والحرق شملت نحو 50 بالمائة من المحلات التجارية لأرقى الماركات العالمية فيما انهار الفضاء الداخلي لبيع المواد الغذائية والاستهلاكية بصفة كلية لتبلغ نسبة الأضرار به 100 بالمائة. ويجري التحقيق حاليا لتحديد هويات أفراد المجموعات التي قامت بالنهب والحرق ومعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الأفعال التخريبية التي طالت أيضا الفضاء الخارجي للمركب. وأضاف المدير التنفيذي للمركب أن النيران ألحقت أضرارا جسيمة بعدد من المؤسسات الخدماتية العمومية المتمركزة بالفضاء على غرار اتصالات تونس والبريد التونسي. وقد انطلقت أشغال النظافة والتهيئة لجبر الأضرار لاسيما بالمحلات التجارية، التي استوفى مالكوها إجراءات التعويض لدى شركات التأمين، ومن المقرر أن تفتح أبوابها خلال أربعة أشهر على أقصى تقدير. أما بخصوص أشغال تهيئة فضاء بيع المواد الاستهلاكية فستتواصل لمدة تتراوح بين 8 و10 أشهر بعد المعاينة الأولية التي قامت بها الشركة المالكة للفضاء التجاري "كوبيت" والاتفاق مع مؤسسة "جيان كازينو" الفرنسية التي تعهدت بتقديم التمويلات اللازمة لجبر الأضرار. وبالتوازي مع أشغال التهيئة تم الإبقاء على موارد رزق أكثر من 1600 عامل ينشطون بمختلف مواقع البيع والتسويق والإدارة والتصرف والصيانة في انتظار عودة الحركة لهذا المركب التجاري الكبير.