على اثر المستجدات الأخيرة التي عرفتها البلاد، اجتمعت الكتابة القارة لحركة الوحدة الشعبية، ظهر يوم الاربعاء 18 ماي . وبعد تدارس آخر الأحداث على الساحة الوطنية، فان حركة الوحدة الشعبية تقف إكبارا وإجلالا ترحما على أرواح الشهداء من وحدات الجيش والحرس الوطني الذين سقطوا أثناء الاشتباكات التي جدت صباح اليوم بولاية سليانة . وتدعو الشعب التونسي وكل القوى الوطنية الى الالتفاف حول المصالح العليا للوطن والذود عن حرمة التراب التونسي ضد كل ما من شأنه أن يمس من السلامة الجسدية للأشخاص أو مؤسسات الدولة وهياكلها كما تنبّه من محاولات بعض الأطراف الخارجية والداخلية، التي لم تستسغ ثورة الشعب التونسي ضد النظام السابق، والتي تسعى جاهدا الى إجهاض الثورة التونسية وادخال البلاد في دوّامة العنف والمجهول. من جهة أخرى تندّد بالخروقات التي تقوم بها القوات النظامية الليبية والتي تمثل تهديدا على أمن السكان وسلامة المنشآت في المنطقة فضلا عن مساسها بحرمة التراب التونسي و تدعو الحكومة التونسية إلى ضبط النفس وعدم الانسياق وراء تفاعلات قد تؤدي بالمنطقة ككل الى صراعات تضرب وحدة الشعب التونسي والليبي، وتخلق مطيّة لبعض الأطراف للتواجد على ترابنا الوطني، كما أنّ التصعيد في المواقف سيؤدي حتما إلى انتكاسة للثورة التونسية وسيعرقل الشعب الليبي في نضاله من أجل الانعتاق والتحرر وتدعو في هذا الخصوص مناضلي الحركة وكل المواطنين الى اليقظة والانتباه والتعامل الايجابي مع قوات الجيش الوطني والذود عن حرمة التراب التونسي ضد كل ما من شأنه أن يمس من سلامة الشعب والتراب التونسي. كما تهيب بالأحزاب السياسية وكل القوى الحية، الى الالتفاف حول المصلحة العليا للبلاد، وترك الحسابات السياسية جانبا، وصيانة سيادة القرار الوطني وتجدّد دعوتها لتأجيل موعد 24 جويلية، ريثما يعود الاستقرار الأمني الحقيقي، ونصل الى التوازن السياسي المنشود، والانصراف الى التفكير جديا، بعيدا عن منطق الاقصاء، نحو الحفاظ على سلامة الشعب والتراب التونسيين.