يشتكي أصحاب مصانع الجلود والأحذية بولاية زغوان من نقص الكفاءة المهنية لدى خريجي المراكز القطاعية للتكوين المهني في هذا المجال إضافة إلى تواضع جودة بعض المواد الأولية التونسية المستعملة في نشاطهم. ولمتابعة واقع هذا القطاع بالجهة وآفاق تطويره عقدت مساء الثلاثاء بمقر ولاية زغوان جلسة عمل تمت خلالها الإشارة إلى الانعكاسات السلبية للحركات الاحتجاجية التي شهدتها عدة وحدات صناعية مختصة بالجهة خلال الفترة الأخيرة على تطوير القطاع والنهوض بمردوديته. وذكر السيد "عمر بوزوادة" المدير العام للمركز الوطني للجلود والأحذية أن هذه المؤسسة تسعى إلى بناء علاقة جديدة مع صناعيي وحرفيي القطاع وتكثيف قنوات الحوار معهم والاستماع إلى مشاغلهم وزيارة الوحدات التصنيعية الناشطة في هذا المجال بالجهة للمساعدة على تحقيق جملة من الأهداف القطاعية. يذكر انه تم خلال السنوات الأخيرة وضع إستراتيجية وطنية تهدف إلى النهوض بهذا القطاع ووضع برامج لتأهيل الوحدات الصناعية ومساعدة المؤسسات على اقتحام الأسواق العالمية والبحث والتجديد التكنولوجي وخلق منتوجات جديدة وفق المواصفات البيئية العالمية. يذكر انه توجد بولاية زغوان 17 مؤسسة ناشطة في مجال الجلود والأحذية من ضمنها عدد من الوحدات الصناعية مختصة في إنتاج العديد من أشهر الماركات العالمية من الأحذية.