في تفاعل جديد لما سمي بقضية ايمن منافق والنجم الساحلي عقد أمس رئيس فريق جوهرة الساحل حامد كمون ندوة صحفية سلط خلالها الضوء على تداعيات التصريحات الأخيرة التي أطلقها منافق والتي تسببت في تسميم الأجواء بين أكثر من طرف وتضرر منها النجم بشكل كبير ولئن انتظرت جماهير النجم الساحلي موقفا صارما من رئيس فريقها على اعتبار وان التهم التي وجهت لعائلة النجم زعزعت أركان الفريق خاصة وأنها تجاوزت مفردات الهمس والإيحاء فان الدكتور كمون كان له رأي مغاير وفضل على ما يبدو لملمة الموضوع وكأن شيئا لم يكن مشترطا فقط اعتذار منافق بشكل علني ورسمي على حد تعبيره... الدكتور كمون لم يضع إصبعه على مكمن الداء وجانب الصواب بموقفه هذا خاصة وان ما صدر على لسان لاعب القوافل أساء بشكل كبير لعائلة النجم الساحلي ولتاريخ هذا الصرح الكروي الكبير وكان لزاما على كمون كونه الرجل الأول في الفريق الدفاع عن جمعيته وكشف خيوط المظلمة الصارخة التي تعرض لها فريقه هذا إذا ما سلمنا طبعا بان ما قاله منافق وعبد الرحمان بعبورة كان من قبيل الهذيان وكمحاولة يائسة للفت الأنظار غير أن موقف الدكتور جاء ليدعم الطرح المقابل والذي يجزم بتورط النجم حيث جاءت دعوة كمون لمنافق بالاعتذار وكأنها محاولة لتطويق الخلاف وتفادي كشف المستور الذي قد يثبت لاحقا تورط النجم في الموضوع لأنه لا يمكن أن يكون النجم مظلوما وتكون ردة فعله بهذه الشاكلة... جماهير النجم الساحلي ساءها كثيرا أن يكون موقف رئيسها بهذه السلبية المفرطة وساءها أكثر أن ينحني الدكتور في كل مرة أمام التحديات التي واجهت الفريق تاركا وراءه سهام النقد والشك و الأحاديث الجانبية تنهش جسد الفريق دون أن يقوى على مجابهتها فالكل يتحدث الآن عن رشوة مكتملة الشروط كان فيها للنجم الساحلي شرف البطولة بمباركة من الرئيس... موقف كمون افقد النجم الكثير من كبريائه وسلبه بعضا من وقاره المعهود وزج به بقصد أو دونه في هذه اللعبة القذرة وان كان النجم إلى حد الأمس بريئا حتى تثبت إدانته فان تبريرات كمون وفلسفته في الرد والدفاع عن سمعة فريقه قلبت تلك المعادلة و جعلت من النجم متهما حتى تثبت براءته... ما يجب أن يعرفه حامد كمون بصفته رئيسا لفريق في حجم النجم الساحلي هو أن التهمة التي لحقت بفريقه تعدت حدود الساحل وطالت الأخضر واليابس لذلك فان فلسفة الاعتذار التي يهواها الدكتور منذ خلافه الشهير مع احمد المغيربي لا تفي بالغرض فالأمر هنا لا يستقيم وكان حريا بكمون أن يتمسك بملاحقة كل من تسبب في تشويه سمعة فريقه وملاحقته قضائيا حتى لا يفقد الفريق هيبته ويتطاول عليه كل من "هب و دب" إلا إذا كان كمون على علم بحقائق وجزئيات مغيّبة عنا دفعته لاتخاذ مثل هذا الموقف الذي يبدو في ظاهره لا يتماشى إطلاقا مع طبيعة الظرف الذي يعيشه الفريق...