تصدرت حادثة التخريب التي تعرض لها قسم الاستعجالي بالمستشفى المحلي بالتضامن صدارة اهتمام المتساكنين الذين تداخلت في أذهانهم الأحداث... وللوقوف على ماجرى تحولت التونسية إلى المستشفى والتقت مدير المستشفى السيد فوزي بن عبد الله الذي وضح أطوار العملية وأسبابها. وقد أكد محدثنا أن العملية ليست منظمة وانما أتت إبان إعلام الإطار الطبي عائلة مريض من جهة حي التضامن بوفاته بعد وصوله إلى قسم الاستعجالي بحالة وفاة . دخل ابنه في حالة هيجان وقام في تهشيم بعض التجهيزات والواجهات البلورية والأدوية كما تولى الفرار بالجثة وسط فزع وخوف الإطار الطبي والشبه الطبي الذي تركز اهتمامه خلال تلك اللحظة على إنقاذ الآلات الطبية القيمة. ولان العملية باتت مألوفة في هذا المستشفى خاصة بعد الاعتداء مؤخرا على طبيب بالعنف الشديد من قبل مواطنين فقد رأى محدثنا أن الحديث عن ماجرى قبل و بعد الثورة بات يفرض ضرورة إيجاد حلول جذرية تكمن أساسا في إعادة النقطة الأمنية القارة التي توقف العمل بها منذ سنوات لأسباب غير مبررة رغم أهمية دورها في المستشفى الكائن وسط منطقة شعبية ذات خصوصية اجتماعية ويقوم فيها الإطار الطبي بدور مهني صحي وبدور اجتماعي كذلك . ولاطارات وأعوان المستشفى مطالب أخرى اعتبروها أساسية وقد عبروا خلال وقفة احتجاجية انتظمت اليوم ووضعوا على إثرها الشارة الحمراء على ضرورة الاستجابة لها في اقرب الآجال .وتتمثل هذه المطالب في إعادة هيكلة المستشفى المحلي بشكل يعكس صورة خدماته الحقيقية والموجهة لفائدة 500 ألف ساكن على مستوى ولايتين متجاورتين مع تعزيز إطاره الطبي وشبه الطبي وتثبيت المتعاقدين من الأطباء بشكل ينعكس إيجابا على الخدمات الصحية الموجهة للمواطنين هذا بالموازاة مع الطلب الأساسي المتمثل في النقطة الأمنية القارة التي تضمن الأمن والحماية للإطار العامل .