علمت " التونسية " من مصادر طبية و شبه طبية بالمستشفى الجهوي بالقصرين ان قسم الاستعجالي التابع لمؤسستهم عاش البارحة حالة من الفوضى ادت الى هروب الممرضين و الاطباء العاملين فيه نتيجة هيجان اقارب احد المرضى بعد ان علموا بوفاته.. حيث عمدوا الى الاعتداد لفظيا على الاطار الطبي و شبه الطبي و كل المتواجدين بالقسم المذكور و اشبعوهم شتما و سبا و تهجموا عليهم و لولا انسحابهم لوصل الامر الى حد الاعتداء عليهم مثلما اكده لنا ناظر بالمستشفى.. و بعد ان بثوا الفوضى في قسم الاستعجالي صعد اهالي المتوفى الى الطابق الاول حيث توجد جثة قريبهم بقسم الانعاش و حاولوا اقتحامه مما تسبب في تهشيم باب مكتب احد الاطباء العاملين هناك .. و امام هذه التجاوزات التي جاءت كرد فعل على وفاة قريبهم اضطر المسؤولون في المستشفى الى استدعاء الجيش الذي قدم للمؤسسة و حاول تهدئة الوضع و وجد صعوبة كبيرة في السيطرة على الامور و لم يهدا المستشفى الا بعد اخراج جثة الميت و تسليمها الى اهله لدفنها .. و قد افادتنا مجموعة من الاطباء و الممرضين ان هذه الحالات تتكرر كثيرا في المستشفى سواء قبل الثورة او بعدها رغم انه لا ذنب لهم في حالات الوفاة التي يشهدها المستشفى مثل كل المؤسسات الصحية الاخرى و هم و لئن يتفهمون حزن و لوعة و صدمة تلقي خبر موت قريب او صديق عزيز .. فانهم يرفضون كليا ان يتحول ذلك الى تهجم وإهانة و محاولة الاعتداء عليهم ..