اللقاء الودي الذي يجريه الترجي الرياضي ليلة غد السبت على الساعة الحادية عشرة بحديقة الرياضة "ب" ضد شبيبة بجاية الجزائري يعد اختبارا مفيدا للغاية قبل أسبوع من المباراة الهامة والحاسمة التي يخوضها فريق باب سويقة يوم 27 أوت بالملعب الأولمبي بالمنزه ضد الوداد في إطار الجولة الرابعة لدور المجموعتين لكأس رابطة الأبطال الإفريقية ... فائدة هذه المقابلة تمكن أولا في المحافظة على نسق اللقاءات وهذا أمر هام إلى درجة كبيرة وثانيا في استعادة بعض اللاعبين الجانب المنقوص من لياقتهم البدنية وبالتالي العودة إلى مستواهم الحقيقي حتى يكونوا يوم السبت القادم أفضل حال مما كانوا عليه في الدارالبيضاء... كما أن لاعبا مثل المساكني الذي تخلف عن لقائي الأهلي والوداد ستمكنه هذه المواجهة الودية من تجهيز مؤهلاته البدنية أكثر فأكثر حتى يصل إلى أحسن المستويات ويقدم الإضافة المطلوبة منه بعد أسبوع ضد ممثل المعرب... المدافع كوليبالي هو الآخر في حاجة إلى عدة مقابلات لبلوغ الجاهزية اللازمة بدنيا التي ستسمح له بتوظيف كل إمكانياته للفريق وللدفاع بوجه خاص... إلى جانب كل ذلك فإن المباراة الودية ضد شبيبة بجاية تعد فرصة للمدرب نبيل معلول لتجربة بعض الإختيارات والتوجهات التكتيكية من جهة ولإصلاح ما ظهر من سلبيات في مباراة الوداد من جهة أخرى فهذه هي جدوى اللقاءات الودية... إذن وطبقا لكل هذه المعطيات برمج الترجي الرياضي هذا اللقاء مع ضيفه فريق شبيبة بجاية الذي يتربص بنزل الحديقة لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن بما أن الإطار الفني لن يتمكن من بلوغ كل أهدافه من هذه المباراة بسبب الغيابات المسجلة في المجموعة ، فكوليبالي مثلا وهو أكثر لاعب في حاجة إلى مقابلات ودية لن يشارك في هذا اللقاء بسبب بعض الأوجاع التي لا تعد خطيرة ولكنها ستمنعه من لعب مباراة بجاية التحضيرية... نفس الشيء بالنسبة للقربي الذي كان بعيدا عن مستواه المعهود في الدارالبيضاء بسبب ابتعاده النسبي عن المقابلات حيث لن يشارك غدا في هذا اللقاء بسبب بعض الآلام دون خطورة لكنها أيضا تحرمه من خوض هذه المواجهة الودية... من جانب آخر فإن بانانا الذي تلقى الضوء الأخضر لزيارة أهله في الكامرون سيتخلف هو الآخر عن مباراة بجاية التحضيرية مما سيمنع نبيل معلول من إقحام التركيبة الدفاعية التي ينوي التعويل عليها ضد الوداد وبالتالي القضاء على بعض الهقوات والسلبيات على مستويات عديدة في هذا الخط... مقابل ذلك فإن المساكني سيكون أول المنتفعين بهذا اللقاء ثم يليه خالد المولهي الذي يتحسن آداؤه بشكل كبير من مباراة إلى أخرى ثم يأتي السويسي الذي يحتاج إلى عدة مقابلات للتهيئ للدخول إلى التشكيلة وكذلك ادريس المحيرصي الذي تميّز خلال الحصص التدريبية الأخيرة باستعادة مستواه المعهود والظهور بمردود عال... على كل وعلى الرغم من بعض الغيابات التي لخبطت عدة حسابات في حقيقة الأمر لأن نبيل معلول يريد بدون شك خوض على الأقل الشوط الأول من مباراة بجاية الودية بالتشكيلة المثالية التي ينوي التعويل عليها ضد الوداد فإن مواجهة الغد ستفيد ممثل الكرة التونسية على عدة واجهات ومن نواحي كثيرة ستساعده على الإستعداد الجيّد لمقابلة يوم 27 أوت الحاسمة في مشواره القاري.