تفيد الأرقام المتوفرة حاليا بأن أكثر من 14 ألفا و500خروف دخلت بلادنا عبر الحدود الجنوبية إثر قيام ثورة ليبيا... وإن كانت هناك عمليات وقائية من طرف أطباء بياطرة لتلقيح الحيوانات الوافدة ضد الأمراض الحيوانية المحتملة وقاية الصحة المواطن والماشية ببلادنا ،إلا أن ما يثير الانتباه في هذا المجال أن ثمن الرأس الواحد من المُجترات الصغرى الوافدة إلينا يبلغ 30 دينارا حسب أحد المتحدثين ،وترويج الخرفان بمثل هذا السعر المنخفض جدا من شأنه أن يكون لصالح المستهلك التونسي بالضغط على سعر اللحوم الحمراء ببلادنا وكذلك لتعديل سعر الأضاحي خلال الأشهر المقبلة . وقد أفادنا أحد الفلاحين أن أسعار الخرفان المطروحة حاليا في السوق منخفضة ولا تشجع على البيع نتيجة الماشية "الرخيصة" بالحدود الجنوبية لكن من جانب آخر قد يساهم البيع العشوائي لهذه الماشية بعيدا عن المراقبة الصحية إشكالا خطيرا للمواطنين وللقطيع التونسي جراء تسرّب بعض الأمراض المعدية...كما من شأن ذلك أن يشجع على البيع العشوائي للحوم الحمراء أي خارج الشروط الصحية المنصوص عليها ومنها أساسا الذبح بمحلات الجزارة وفي الدكاكين والشوارع مثلما يحدث حاليا في أحياء كثيرة بالعاصمة وفي المناطق الداخلية وعلى قارعة الطريق بالنسبة لباعة الشواء.