خلقت مشكلة مغربي متزوج من تونسية جدلا كبيرا في الكويت وذلك بعد ان ظل عالقا في الكويت منذ أشهر، بعد أن صادرت السفارة الأميركية هناك جوازه منذ فيفري الماضي وأبلغته بأنه لم يعد له الحق في حمل الجواز الأميركي. وقد أبدى محام أميركي حسب ما ورد بجريدة الشرق الأوسط اعتزامه مقاضاة وزارة الخارجية الأميركية إذا لم يتم حل مشكلة المغربي المدعو عزيز النحيلي، 47 سنة.. ومساعدته على مغادرة الكويت والالتحاق بزوجته التونسية وابنته والعمل في لاس فيغاس (ولاية نيفادا),خاصة ان السلطات الكويتية لم تسمح له بمغادرة البلاد الا بجواز سفر ساري المفعول. وتعود أسباب هذه المشكلة إلى عقدين مضيا، عندما قدم النحيلي بيانات خاطئة حتى يحصل على جواز سفر أميركي. وقال محامي عزيز النحيلي الذي كلفه مجلس العلاقات الأميركية - الإسلامية (كير) بالدفاع عن المغربي إن من حقه العودة إلى الولاياتالمتحدة، ثم يستأنف قرار مصادرة الجواز عبر القضاء، مشيرا إلى أنه سيتابع وزارة الخارجية قضائيا إذا لم تغير مسار هذه القضية، مفسرا «إذا كانت هناك أية أمور لها علاقة بالمواطنة بالنسبة إلى موكلي، فإن لديه الحق في معالجة الأمر عبر القضاء بعد عودته إلى الولاياتالمتحدة." وقد اقر النحيلي بأنه قدم معلومات خاطئة للحصول على جواز سفر أميركي، لكنه بقي متعاونا مع جميع التحقيقات التي أجريت حول الموضوع ولم توجه له قط أي تهمة. وتقول مصادر الخارجية الأميركية إنها لن تخوض في تفاصيل الأمر نظرا للطابع الشخصي للموضوع، في حين قال مصدر في وزارة الأمن الداخلي في واشنطن إنها تجري تحريات حول جنسية النحيلي، وإن بقاءه معلقا في الكويت من اختصاص وزارة الخارجية الأميركية. وكان النحيلي قد أصبح مواطنا أميركيا عام 1999 بعد أن تزوج من أميركية من أصول تونسية في نيويورك، ثم انتقل بعد ذلك إلى ولاية أوريغون غرب الولاياتالمتحدة، وفي عام 2004 حصل على وظيفة بعقد مع البنتاغون بحيث يكون مقره في الكويت.