انعقدت صباح اليوم بأحد النزل بالعاصمة ندوة صحفية للإعلان عن بعث "المبادرة من اجل الجمهورية" بحضور ممثلين عن عدد من الأحزاب السياسية في البلاد. في بداية الندوة قام الدكتور"طارق بن مبارك" منسق المبادرة بالدعوة إلى الوقوف دقيقة صمت ترحما على ضحايا أحداث المتلوي الأخيرة ثم تولى تلاوة البيان الذي تم من خلاله الإعلان عن بعث "المبادرة من اجل الجمهورية" و جاء فيه بالخصوص أن مجموعة من الأحزاب المشاركة تنادي بإحداث لجنة وطنية تجمع نخبة من رجال القانون الدستوري ستتولى بالتشاور و التنسيق مع ممثلي الأحزاب و المجتمع المدني إعداد أكثر من صيغة لدستور جديد يستفتى عليه الشعب التونسي في اقرب الآجال وتجرى على إثره انتخابات رئاسية و تشريعية قبل نهاية سنة 2011. و تأتي هذه المبادرة أمام دقة المرحلة الاستثنائية التي تعيشها البلاد وما يهدد استقلالية القرار الوطني و الاستقرار السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي من مخاطر و انزلاقات. و اعتبارا لما أثاره موعد الانتخابات من تباين و انقسامات في الآراء مما قد يعمق الخلاف بين الطبقة السياسية على حساب المطامح الشعبية الرامية إلى تامين الانتقال الديمقراطي و تكريس الشرعية المنشودة في اقرب وقت. و يشارك في هذه المبادرة تسعة عشر حزبا هي على التوالي: - اللقاء الشبابي الحر. - حزب الاستقلال من اجل الحرية. - حركة الشباب التونسي الحر. - تيار الغد. - حزب المستقبل. - الحزب الإصلاحي الدستوري. - الحزب الجمهوري للحرية و العدالة. - المؤتمر الديمقراطي الاجتماعي. - حركة الوحدة الشعبية. - الحزب الدستوري الجديد. - التحالف الوطني من اجل السلام و الرخاء. - حزب العدالة و التنمية. - حزب الإصلاح و التنمية. - الحركة الوطنية للعدالة و التنمية. - حزب العدالة الاجتماعي الديمقراطي. - حزب الوفاق الجمهوري. - الحزب الاجتماعي التحرري. - الاتحاد الديمقراطي الوحدوي. - حزب الخضر للتقدم. و عبر عدد من ممثلي الأحزاب السياسية خلال الندوة عن أن المبادرة جاءت من اجل إرساء الديمقراطية الحق فقد اعتبر السيد "نبيل القرجي" عن حزب الاستقلال من اجل الحرية أن بعث المبادرة جاء نظرا لما تعيشه تونس اليوم من حراك سياسي و من اجل المصلحة العليا للوطن بالرجوع إلى سيادة الشعب من خلال الاستفتاء الذي يعتبر أحسن طريقة لإرساء الديمقراطية. أما السيد "مصطفى صاحب الطابع" عن حزب الوفاق الجمهوري فقد قال إن الأحزاب في تونس أصبحت تشعر بالخطر لان انتخاب المجلس التأسيسي يعني حكومة مؤقتة جديدة إلى حين انتخابات رئاسية و تشريعية الشيء الذي سيسمح بتقسيم البلاد حسب ما يريده أعضاء المجلس لذلك لابد من مبادرة حقيقية ترعى مصلحة الوطن . من جهته عبر السيد محمد بن سعد عن الإصلاح الدستوري أن الشعب التونسي يبحث عن الشرعية و المجلس التأسيسي لا يمكن له إرساؤها فمن يضمن لنا أن المجلس التأسيسي سوف لن ينقلب على الشعب التونسي؟لذلك ندعو إلى إنجاح المبادرة تمسكا بقيم الجمهورية لان السلطة للشعب وحده. أما السيدة "عزيزة حتيرة" واحدة من مؤسسي المبادرة من اجل الجمهورية فقد اعتبرت أن المجلس التأسيسي لا يساعد المرأة و المواطن في تونس و به نتجه إلى الهاوية و قالت إن الجميع يتحدث باسم الشعب دون اخذ رأيه و هذا عيب أما الدستور فهو حقا صوت الشعب.