على إثر الأحداث التي شهدتها مدينة المتلوي و أدّت إلى سقوط أكثر من عشرة قتلى و أكثر من مائة جريح في تبادل للعنف بين بعض المواطنين عبّر حزب العمل الوطني الديمقراطي عن بالغ الحزن و الأسف لسقوط مواطنين بأيدي إخوان لهم في صراعات ذات طابع قبلي لا تخدم إلاّ مصلحة أعداء الثورة محمّلا الحكومة الإنتقالية مسؤولية حفظ أمن النّاس و المحافظة على سلامتهم الجسديّة. و يندّد بغياب الحضور الأمني في بداية الأحداث و بطء تدخّل قوات الأمن لاحقا. وطالب حزب العمل الوطني الديمقراطي بفتح تحقيق جدّي للوقوف على حقيقة الأحداث و الكشف عن الذين يقفون وراءها ممن تعوّدوا على استعمال النّعرات العروشيّة لبثّ الفرقة بين أبناء الشّعب و دأبوا على تحويل وجهة النّضال المشروع لتحقيق المطالب العادلة في الشّغل و الكرامة نحو الاقتتال والتّناحر و يطالب بمحاسبتهم. كما دعا المواطنين إلى نبذ نوازع الفرقة و يدعو إلى تكتل الجهود لمواصلة النضال ضدّ عصابات المستبدين و الفاسدين و رصّ الصفوف لتحقيق المطالب المشروعة في الشّغل و الكرامة. وأهاب بالأحزاب الوطنيّة و منظّمات المجتمع المدني لتتحمّل مسؤولياتها في تأطير المواطنين و التصدّي لنوازع الاقتتال و التناحر المناهض لمصالح الشعب.