كانت امتحانات الباكالوريا التي انطلقت اليوم بمختلف أنحاء الجمهورية امتحانا آخر للتونسيين بعد الثورة لإثبات أنهم على أتم الاستعداد لحماية تونس وان هذا البلد بخير مادام عزيمة أبنائه قوية ومشحونة بمشاعر الوطنية الصادقة ... أعوان الامن وإطارات المعاهد وأساتذة ومواطنون وأعضاء لجان حماية الثورة الجميع تجند منذ صباح اليوم بمختلف الجهات على شكل لجان مشتركة عاضدت مجهود الإطارات الأمنية والعسكرية لتوفير ظروف آمنة لاجتياز الامتحان وحماية المؤسسات التربوية من أية مفاجآت قد لتعكر صفو الامتحانات. التونسية واكبت أجواء مشاركة تلك اللجان اليوم في الامتحانات واستطلعت آراءهم في النقل التالي : معاضدة المجهود الأمني خالد الجبالي عضو لجنة حماية الثورة يقول : تجندنا اليوم لحماية مؤسساتنا التربوية من أي طارئ ولتوفير الإحاطة النفسية للتلاميذ بتحفيزهم على التركيز في الامتحان واحتواء الضغط النفسي الذي شعروا به ." السيد عصام الصغير مواطن يقول :" إن دورنا نفسي معنوي إذ لا يمر التلاميذ هذه السنة بضغط امتحان الباكالوريا وما يخلف من توتر بل بالتخوف من أي طارئ قد يحدث خلال هذه الفترة التي تعيش فيها بعض جهات بلادنا ظروفا أمنية مضطربة وهذا يدفعنا الوقوف الى جانبهم والرفع من معنوياتهم" توفير الراحة النفسية هادي ورتاني (ولي) يقول "ظروف اجتياز الامتحان مختلفة عن السنوات السابقة، لذلك تكاتفت جهود جميع الأطراف اليوم لتوفير كافة الظروف الملائمة حتى تمر هذه الامتحانات في ظروف أمنية جيدة ويضيف قائلا خصوصية الباكالوريا لهذه السنة تعتبر تحديا بالنسبة للجميع، التلاميذ في المقام الأول والأولياء والمربين وكافة الأطراف المعنية . لطفي الشلي عضو لجنة حماية الثورة يقول : لقد قمنا بالتنسيق مع الأولياء بتشكيل لجان بهدف حماية مراكز الامتحانات وضمان إجرائها في ظروف عادية. وهذا ما خلق أجواء مريحة للتلاميذ الذين لامسنا الارتياح في نظراتهم والشعور بالراحة النفسية ". وقد أبدى الجميع ارتياحا لاستتباب الأمن بمختلف مراكز الاختبارات خاصة بتواجد عناصر الأمن المكثفة في محيط تلك المؤسسات وداخلها هذا فضلا على أعوان الجيش الوطني وكانت الباكالوريا بذلك مناسبة جديدة "للتوانسة " لإعادة توحيد صفوفهم ضد كل من تسول له نفسه المساس بحرمة تونس ومناعتها .