المطلوب عاجلا احداث لجنة للتحقيق في احداث المتلوي التمسك بالوحدة الوطنية والكرامة والحرية من اجل الحفاظ على الثورة واحباط مخططات الفتنة نعم لمجلس وطني انتقالي يراقب عمل الحكومة في الفترة القادمة اللامركزية والاقاليم الكبرى والمجالس الجهوية والمحلية والبلدية المنتخبة ومراجعة التقسيم الاداري لدفع التنمية نظم حزب المجد اليوم الاحد اجتماعا شعبيا بصفاقس بقاعة الافراح البلدية باب بحر واشرف عليه عبد الوهاب الهاني رئيس الحزب وقد انطلق الاجتماع بالنشيد الوطني ثم بالوقوف دقيقة صمت ترحما على ارواح شهداء ثورة الحرية والكرامة في البداية تطرق السيد عبد الوهاب الهاني الى مبادئ الثورة وقيمها المتمثلة في الوحدة الوطنية والكرامة والحرية واعتبر انه لا نجاح للثورة دون مواصلة حماية هذه المبادئ والقيم وعدم السقوط في كل مظاهر التشتت والفرقة مثلما تمت ملاحظته في المدة الماضية من اشعال لنار الفتنة كما حصل في المتلوي وهي فتنة تحركها قوى لا تريد للثورة التونسية ان تنجح إنّما جيوب ردة تريد الالتفاف على الثورة تماما كما حصل في عدد من الثورات بالعالم حيث تم مثلا اشعال لهيب الفتنة بعد سنة من الانتقال الديمقراطي في جنوب افريقيا وقائمة الموقوفين على خلفية احداث المتلوي تشير الى وجود اجندا مرتبطة بالنظام السابق والى وجود ايادي خفية ادخلت السلاح والمخدرات وطالب السيد عبد الوهاب الهاني بتكوين لجنة لجنة لتقصي الحقائق في احداث المتلوي بشكل عاجل واستغرب من ناحية ثانية عدم تحول الوزير الاول او وزير الداخلية الى المتلوي للوقوف على ما حصل هناك ولتطمين الاهالي في وقت تحولت فيه عدة شخصيات وطنية ودينية الى هناك فيما يعرف بجمعة الوحدة الوطنية كما استغرب الهاني ايضا تاخر اعطاء اذن بالتدخل لقوى الامن مما ضاعف الاحساس بالاقصاء وعلى صعيد اخر قال رئيس حزب المجد ان بعض الامور تبعث على الكثير من الريبة والتوجس وان ما تعرضت له بعض الوحدات السجنية من عمليات حرق لو حصل في دولة متقدمة لكان الوزير قدم استقالته بشكل سريع ودون تردد او انتظار وفيما يتعلق بعملية انجاح الانتقال الديمقراطي في بلادنا قال السيد عبد الوهاب الهاني ان ذلك يتوقف على بناء الشرعية الوفاقية على انقاض شرعية الفراغ واقترح في هذا الاطار احداث مجلس وطني انتقالي يضم كل الاحزاب ووممثلي المجتمع المدني والشخصيات الوطنية يتمثل دوره وهدفه في مراقبة عمل الحكومة في الفترة الراهنة والمدة القريبة القادمة التي ستنشغل فيها الحكومة بعدة ملفات هامة منها وضع ميزانية الدولة لسنة 2012 وحركة نقل القضاة والعودة المدرسية وهذه الملفات الهامة ستحدد في نهاية الامر مستقبل تونس من هنا الى 31 ديسمبر 2012 لذلك يجب احداث هذا المجلس الانتقالي مع رئاسة جماعية له تتكون من شخصيات عددها ما بين 3 و5 شخصيات وطنية مشهود لها بالوطنية والنزاهة ويحصل حولها وفاق وطني واستغرب رئيس حزب المجد من استعلاء الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي على الاحزاب التونسية مشيرا الى ان الخلافات الكثيرة في صلبها تقيم الدليل على عدم تمثيليتها الحقيقية للتونسيين وعدم تمثلها التام لاهداف ثورة الحرية والكرامة ... ثورة 14 جانفي المجيدة وبخصوص نظرة حزب المجد الى التنمية بين الجهات قال السيد عبد الوهاب الهاني انه لا يمكن تطوير التنمية في تونس من دون ارساء الديمقراطية المحلية وجعل المجالس البلدية معبرة بحق عن طموحات مناطقها ومشاغلها سواء كانت الحضرية او الريفية من دون حيف او تمييز لا يزيد الا من حدة الانقسام والتفاوت ليتحول الى بؤر توتر قائمة ودعا عبد الوهاب الهاني الى الغاء نظام العمد وتعويضه بمجالس بلدية ومحلية منتخبة كما دعا الى اقامة اقليم كبرى للتنمية ويضم كل اقليم عددا من الولايات بمجهود متعاضد بين المناطق المتطورة والمناطق الاقل نموا كما دعا الى اللامركزية على مستوى الادارات مستغربا على سبيل المثال كيف ان العاصمة تضم كل المصالح والادارات التي لا ترتبط في الحقيقة بالعاصمة من ذلك ديوان الحبوب الذي من المفروض ان يكون في جهة منتجة للحبوب كجهة باجة من اجل ان يكون هذا الديوان قريبا من مشاغل المعتمدين والمشتغلين بقطاع الحبوب ونفس الشيء بالنسبة لديوان الزيت الذي من المفروض ان تكون ادارته العامة بصفاقس وتحدث ايضا كيف ان ادارة التراث توجد بالعاصمة ولا تطل سوى على محطة لبيع البنزين والمحروقات في حين ان الجدوى والمردودية كانت تفترض ان تكون هذه الادارة بمنطقة تراثية وشدد السيد عبد الوهاب الهاني عى انه لا بد من انتخاب المجالس الجهوية لتصبح بيدها صلاحية تسطير برامج التربية بجهاتها التي تعود اليها بالنظر ودعا الى مراجعة التقسيم الاداري للبلاد من خلال احداث ولاية لكل 250 الف ساكن والحرص على ان تكون المعتمديات مثلا منتمية الى اقرب مركز ولاية منها من اجل تقريب الخدمات وربح الوقت كما دعا ايضا الى مراجعة الخارطة الصحية والجامعية في البلاد ودعا الى معالجة مشاكل التلوث التي تعاني منها عدة مناطق وخصوصا بصفاقس حيث النسبة الاعلى من الامراض السرطانية ودعا ايضا الى تطوير النقل العمومي الحضري وبين المدن بشبكة قوية من الطرقات والسكك الحديدية وخطوط المترو وبخصوص الموعد الانتخابي اعتبر رئيس حزب المجد السيد عبد الوهاب الهاني انالرّؤية لم تكن واضحة من البداية لدى هيئة عياض بن عاشور ولدى الحكومة المؤقتة في تحديد الموعد الانتخابي حيث لم يتم الاخذ بعين الاعتبار للاجال الواقعية لتنظيم الانتخابات ولذلك حينما تاسست الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وجدت نفسها امام واقع صعب وتم التاكيد منذ البداية على ان حزب المجد لا يريد تواريخ ومواعيد للانتخابات بطريقة فولكلورية تتناسب مع بعض المناسبات على اهميتها الرمزية وانما يريد وضع تواريخ واقعية تاخذ بعين الاعتبار الاجال الفنية لتنظيمها ودعا حزب المجد الى انه من اولويات المجلس التاسيسي منذ الايام الاولى لانتخابه وضع عدد من الاصلاحات الدستورية حتى يتمكن من تسيير مؤسسات الدولة في انتظار صياغة الدستور الجديد للبلاد مشددا على اهمية الحد من سلطات رئيس الدولة وادخال الية دستورية يستطيع من خلالها الشعب انهاء مهام رئيس الدولة وتسمى بالية " ارحل " الى جانب ضمان الاستقلالية التامة للقضاء