كشفت تقارير إعلامية متطابقة ومتزامنة في مصر و"إسرائيل" أمس الخميس عن "اتصالات تجري حالياً بين القاهرة وتل أبيب، حول صفقة تبادل سجناء، تتضمن إطلاق السلطات المصرية سراح الجاسوس الإسرائيلي إيلان غرابل، مقابل الإفراج عن 81 مصرياً محتجزين في سجون إسرائيل". حسب شبكة "سي ان ان" الأميركية. وتباينت هذه التقارير الإعلامية حول ما إذا كانت صفقة مبادلة غرابل بالسجناء المصريين تأتي ضمن صفقة أوسع تشمل إطلاق 1027 من الأسرى الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط". إلا أن مصادر مصرية مطلعة أشارت إلى أنها "منفصلة عن الصفقة الأخرى، التي تم التوصل إليها بالفعل، بينما وصلت المفاوضات حول إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي، مقابل إطلاق السجناء المصريين، إلى "مرحلة متقدمة"، بحسب تقارير إعلامية في القاهرة. وحسب القناة التلفزيونية العاشرة الإسرائيلية فإنه سيتم إطلاق سراح ، الضابط في جهاز "الموساد" إيلان غرابل قريبا وذلك بعد إتمام صفقة شاليط"، وأشارت إلى أن "المفاوضات، التي تجريها القاهرة مع مسؤولين بالسفارة الأمريكية، تتضمن أيضاً الإفراج عن مصريين محتجزين في الولاياتالمتحدة. وفي تصريح لصحيفة "المصري اليوم" قال السفير المصري السابق في إسرائيل محمد عاصم قوله إن "نجاح صفقة الجندي الإسرائيلي شاليط، والاعتذار الإسرائيلي لمصر عن مقتل عدد من الجنود المصريين، بالإضافة إلى الحديث عن صفقة التبادل المصرية الإسرائيلية، تعبر عن ما أسماها "الدبلوماسية الهادئة" لمصر". وحسب جهاز المخابرات العامة المصرية فإن غرابل قد تم دفعه إلى داخل البلاد وتكليفه بتنفيذ بعض المهام لحساب الموساد الإسرائيلي، وتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها للجانب الإسرائيلي من خلال نشاطه في التجسس ومحاولة جمع المعلومات والبيانات، ورصد أحداث ثورة 25 جانفي."