(وات)- يشتكي متساكنو حي الباهي الادغم ببرج الوزير من ولاية أريانة من إصرار المصالح المعنية على تنفيذ مشروع انجاز قاعة رياضية مغطاة وسط هذا الحي السكني رغم توفر قاعتين للرياضة على مقربة منه الأولى على بعد 600 متر بحي النسيم والثانية على مسافة ألف متر وتوجد في المركب الرياضي ببرج الوزير. وقد بادر الأهالي منذ أشهر إلى الاتصال بالمصالح الوطنية والجهوية المعنية لتحسيسهم بعدم جدوى هذا المشروع. كما التقى ممثلون عنهم مؤخرا والي الجهة وطالبوا بالتخلي عن هذه الفكرة على اعتبار أن انجاز هذه القاعة بين الاقامات السكنية سيكون مصدر إزعاج كبير للمتساكنين. وفى هذا الإطار حذر السيد "رافق الجلولي" ممثل نقابات الحي من تحول هذه القاعة إلى بؤرة للتصرفات والسلوكات غير اللائقة لشباب الأحياء المجاورة الذين سيرتادون مستقبلا هذه المشروع. ووفق وثيقة تحمل نحو200 إمضاء لمتساكني هذا الحي فان قطعة الأرض التي ستقام عليها القاعة الرياضية غير المرغوب فيها كانت تابعة للشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية "السنيت" التي أنجزت هذا المشروع العقاري وان المتساكنين دفعوا ثمنها ضمنيا عند اقتنائهم لشققهم منذ سنوات قبل أن يقع التفويت فيها لاحقا لبلدية سكرة التي انجزت ملعب حي على قسم منها أصبح على مدار الأشهر الأخيرة مصدر إزعاج للمتساكنين أكثر منه فضاء ترفيهيا لهم ولأبنائهم.ويأمل المتساكنون استغلال هذه الأرض لانجاز مرفق عمومي آخر ينتفع به القاطنون بهذا الحي والأحياء المجاورة على غرار مستوصف أو مسجد. وبالرغم من انطلاق أشغال انجاز هذه القاعة الرياضية خلال الفترة الأخيرة فان متساكني حي الباهي الادغم يرون انه بالإمكان إيقاف الأشغال في مرحلة أولى وإجراء حوار معمق مع وزارتي الصحة العمومية أو الشؤون الدينية ونقابات الحي لبحث صيغ التنازل عن الأرض لفائدة إحدى هذه الوزارات لانجاز مستوصف أو مسجد. وحسب ما أفادت به السيدة "فاتن الحمروني" الكاتبة العامة لبلدية سكرة لمراسلة"وات" بالجهة فان إيقاف أشغال انجاز هذا المشروع غير ممكن بعد أن تم رصد الاعتمادات اللازمة وقبول طلبات العروض لتنفيذه. وأشارت إلى أن مشروع القاعة يدخل ضمن مكونات مشروع تهذيب حي المنصورة المدرج ضمن البرنامج الوطني لتهذيب الأحياء الشعبية المتاخمة للمدن الكبرى بكلفة 8 ملايين و600 ألف دينار ومن مكوناته قاعة رياضية وملعب حي.