علمت "التونسية " أن وزير الثقافة المؤقت عزالدين باش شاوش قد أعطى أوامره بإنهاء مهام الدكتور محمد المديوني المكلف بملف مائوية المسرح التونسي . ويعتبر هذا القرار مفاجئا إلى حد كبير بإعتبار ان الوزير نفسه كان صرح الأسبوع الماضي لإحدى الأسبوعيات بأنه يفكر في إسناد مهام المدير التنفيذي لأيام قرطاج المسرحية لمحمد المديوني ، ولكن يبدو أن السيد باش شاوش قد غير رأيه في آخر لحظة ...وأمر بإخلاء المكتب الذي يشغله السيد المديوني ...ويذكر أنه لم تنتظم "ليلة المسرح التونسي" كالعادة في السادس والعشرين من شهر ماي دون أن يحتج أي مسرحي على هذا الإنقطاع المفاجئ لسنّة ثقافية هلل لها الإعلاميون والمسرحيون إبان إقرارها من طرف الوزير الأسبق الباسطي بأمر من سيادته(وأعني الرئيس الهارب ) ،وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول جدية المواعيد الثقافية في بلد مثل تونس فحتى اليوم الوطني للثقافة يبدو أنه لن يعقد هذه السنة وكل ذلك بفضل مجهودات حماة الثورة ... من جهة أخرى يتردد في أوساط قريبة من وزارة الثقافة أن الوزير المؤقت باش شاوش قد لا يطول به المقام في القصبة بعد تلميحات الوزير الأول الباجي قايد السبسي في حواره لأحمد منصور في قناة الجزيرة قبل يومين بإمكانية إجراء تعديل وزاري في الفترة القادمة ذلك أن وزير الثقافة المؤقت سقط حسب منتقديه في فخ الشعبوية وأهمل الملفات الكبرى في وزارته فسلك المندوبين لم يمسه أي تغيير عدا تعيين منير الفلاح في مسقط رأسه صفاقس ، أما ملف الدعم فمن أسرار الوزير وخاصته ولا أحد يعلم حجم الميزانية المرصودة لقطاع السينما على سبيل المثال كما أن الدعم الموسيقي متوقف فضلا عن تمديد الوزير لعدد من المسؤولين الذين تجاوزوا –مثله- سن التقاعد بل إنه إستنجد بمتقاعد لإدارة المعهد الوطني للتراث بعد أن أسند لنفسه هذه المهمة وسط إحتجاجات إطارات المعهد وإستغرابهم إضافة إلى سوء إدارته لملفات المركز الوطني للترجمة ومهرجاني قرطاج والحمامات ومدينة الثقافة، وإقالته لمدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات الأسعد بن عبدالله بطريقة غير مسبوقة وتعويضه بكاتبته، دون أن نغفل عن إستقالة كل من محمد زين العابدين وألفة يوسف من مدينة الثقافة والمكتبة الوطنية التي تعمل اليوم دون مدير ودون كاتب عام ....