بدأ الحديث عن بناء ميناء في المياه العميقة مع اختيار مدينة النفيضة كأفضل موقع وأقله تكاليف منذ سنة 1993 غير أن تباطؤ إدارة الرئيس المخلوع جعلها لا تأخذ القرار في تشييد هذا المشروع أو التخلي عنه إلى غاية 14 جانفي 2011. وقد بدا التفكير في هذا المشروع وإحداث هذا الميناء كميناء تفجير للمواقع العملاقة الحاملة للحاويات بين أقصى الشرق والغرب على إثر امتلاء موانئ التفجير المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط. في الوقت نفسه وأمام بطء الإدارة وقعت تغييرات شتى كتحالفات وانشقاقات بين 3 من ناقلي البحر الكبار CMA-CGM- و مارسك مع دخول ميناء طنجة المغربي حيز الاستغلال . ومما زاد الطينة بلة دخول العالم في أزمة اقتصادية سنة 2009. فهل مازال الوقت الآن سانحا للحديث عن بعث هذا المشروع؟ هذا ما تنكب وزارة النقل والتجهيز للجواب عنه. فإذا ما اكتفينا باحتساب الحاجيات الداخلية التونسية فإن تطوير ميناء رادس بكلفة أقل وبعيدة عن كلفة بناء ميناء في المياه العميقة يكفي حاجيات التونسيين !!