أكد الأستاذ الجامعي والباحث في مجال حفظ المياه والتربة بالأشهب الشهباني أنه بعد قيامه بعديد البحوث طيلة 30 سنة بمعهد المناطق القاحلة بمدنين من إنجاز اختراع علمي هام يحمل "الموزع المردوم" أو" المحفور" الذي يقدر سعره بسبعة دينارات وهو جهاز تم علمي وتحصل على كل إجراءات الحماية وطنيا وعالميا. وأضاف الباحث بالأشهب الشهباني أن هذا الجهاز الذي يعد حلا ناجعا لمشكل التصحر سيستعمل للري وأثبتت التجربة أنه أفضل من الري قطرة قطرة لأنه يتميز بالقدرة علي الاقتصاد في الماء وإعطاء أكثر مرد ودية كما أنه يستعمل لحقن مياه الأمطار في التربة أو تخزين الماء في أعماق التربة وهذه تعد فكرة جديدة علي المستوي العالمي. وعن علاقة هذا الاختراع الجديد بمقاومة التصحر يقول الباحث بالأشهب الشهباني "ان هذا الجهاز يمنع ظهور الأعشاب الطفيلية وبالتالي الاستغناء علي المبيدات الحشرية التي تخلف التملح الذي يعد عاملا من عوامل التصحر, فضلا عن ذلك هذا الجهاز فإن يساعد علي تدعيم الغرسات والتشجير الذي يعد أفضل طريقة لتفادي التصحر. وإضافة إلي هذا الانجاز قال الباحث أنه توصل إلي اختراع أخر وهو "المضخة العوامة الانسيابية" التي ستستعمل للضخ الانسيابي لمياه السدود والبحيرات الجبلية دون كهرباء أو زيوت غير أن ترويج هذا الجهاز في السوق لن يكون في الإبان نظرا لصعوبات التصنيع من ناحية وضيق القاعدة الجماهيرية المعنية بهذا الجهاز من ناحية أخري . مخاطر التصحر وفي حديثه عن مخاطر التصحر أبرز الباحث أن هذه الظاهرة تساهم في تملح التربة الذي يقضي بدوره علي الغطاء النباتي فتتكون الكثبان الرملية وأضاف أن للتصحر مخاطر كبيرة على التنمية فجراء تلاشي النباتات والأشجار يقل الإنتاج فتكثر الهجرة السكانية إلى المدن مما يخلق مشاكل في التشغيل وفي السكن... وأفاد الأستاذ "بالاشهب الشهباني" أن السبيل الأفضل للوقاية من التصحر هو تشجيع الإنسان علي البقاء في مكانه ومساعدته على تعاطى الفلاحة وإحداث مساحات مروية وحفر الآبار العميقة وإحداث مقاسم وتوزيعها علي المواطنين لتشجيعهم علي التعمير في المناطق المهددة بالتصحر وهو ذات الاتجاه الذي ستعتمده الدولة والمتمثل في إحداث مناطق خضراء علي الحدود مع ليبيا والجزائر لمقاومة زحف الرمال.