مثل اليوم بإحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس مجموعة من الأشخاص من بينهم مدير مسؤول بنزل دار جربة بمجمع مرمرة بتهمة تكوين عصابة قصد الاعتداء على الاملاك والاتجار في القطع الاثرية دون رخصة والمشاركة في تهريب تمثال أثري خارج البلاد. وحسب الاختبار الذي قام به المعهد الوطني للتراث فإن هذا التمثال هو عبارة عن امراة من الرخام الأبيض منقطة بالرمادي ذات أصول يونانية. وقد عثر على التمثال بإحدى الحاويات بالنزل السابق ذكره. وباستنطاق المتهم الرئيسي في هذه القضية وهو متحصل على شهادة كفاءة مهنية في الفسيفساء أكد أن مدير النزل كان قد طلب منه بعض التماثيل لتزيين أروقة النزل كما أنه قام بإعداد العديد من الفسيفساء. وأضاف أنه قد اشترى التماثيل بمبلغ قيمته 600 دينارا وهي تماثيل مزيفة بغاية التزويق فقط. علما أن التمثال الذي عثر عليه كان قد اشتراه المتهم ولم يستعمله منذ سنة 2008 وبعد سنتين عثر عليه أثناء قيام عمال النزل بتنظيف المنزل الوظيفي الذي كان على ذمة المتهم. وبعد استنطاق بقية المتهمين الذين أنكروا كذلك مانسب إليهم أرجأت المحكمة التصريح بالحكم إثر الجلسة.