تونس الصباح نظرت الدائرة الجناحية يوم الاثنين 15 جوان 2009 في قضية جناحية تورط فيها متهم من اجل تهمة تقليد منقولات اثرية بدون رخصة. منطلق الابحاث في القضية كان بتاريخ 2 جوان 2009 عندما القى اعوان الامن القبض على المتهم بضاحيتي قرطاج وسيدي بوسعيد وبحوزته تمثالان، الاول نصف علوي لآلهة مصنوعة من الصمغ ومسحوق الرخام الابيض والثاني للآلهة «أفروديت» مصنوع كذلك من الصمغ والرخام الابيض. وبايقاف المتهم والتحرير عليه حول التمثالين المحجوزين ومصدرهما ذكر انه منذ كان عمره 17 سنة كان ينحت التماثيل المتكونة من مادة الرخام ومن الحجارة او الكدان الذي يشبه الحجارة مستعملا في ذلك مطرقة وآلة قص الجليز. وعن الاشكال التي يتولى صنعها فهي تتمثل في تماثيل رجالية او حيوانات مستوحات من القصص الرومانية ثم تطورت هذه الموهبة لديه واصبح يشتري تماثيل من الجبس وينحتها من مادة الرخام ويقوم بصنع قالب لها يتكون من مادة السلكون والجبس والذي يتولى استغلاله في صنع تماثيل اخرى باستعمال مواد اخرى تتكون من مسحوق الرخام ومواد اخرى وبعد اخراج هذه المنحوتات يتولى صقلها وغسلها بمادة «الأسيتون». وقد اعاد المتهم تلك الاقوال خلال محاكمته امام قاضي الدائرة الجناحية بابتدائية تونس. ورافع عنه محاميه ولاحظ ان موكله انسان موهوب ويقوم بعمل كبير نافع للاقتصاد وللنشاط السياحي. وطلب اعتبار الافعال التي قام بها من قبيل المخالفة لقرار وزير الثقافة.