علمت "التونسية" أنه قبل انطلاق أشغال جلسة محاكمة الرئيس السابق زين العابدبن بن علي تتردد أخبار ببهو المحكمة حول إمكانية تأجيل هذه الجلسة بطلب من الأستاذ حسني الباجي محامي المتهم حتى يتسنى له الاطلاع على الملف علما و أن جلسة اليوم كانت مخصصة للنظر في قضايا المخدرات والاسلحة والمحجوزات المرفوعة ضد "بن علي".... فهل يغادر الحشد الكبير المجتمع بقصر العدالة بالعاصمة قاعة الجلسة بمجرد الدخول إليها؟ هذا وقد أفاد فريق الدفاع المسخر للترافع عن بن علي أنه سيتصل بالرئيس المخلوع للحصول على أكثر معطيات ومؤيدات وسيتولى الدفاع عنه مثل كل متهم وحسب ما تقتضيه أوراق القضية وقد انطلقت منذ حين جلسة المحاكمة التي طلبت خلالها النيابة بمقضاة "بن علي" وزوجته غير أن احد المحامين المسخرين للدفاع عن "بن علي" طلب النيابة بتقديم كل القرائن والأدلة التي تدين الرئيس المخلوع وزوجته في محاكمة الرئيس المخلوع: المحامي "عبد الستار المسعودي" يدافع عن نفسه بدل الدفاع عن "بن علي".. تنظر دائرة الجنايات بالمحكمة الابتدائية بتونس حاليا في القضية المتعلقة بالرئيس المخلوع, وكانت المحكمة قد عينت محاميين اثنين للدفاع عن الرئيس السابق, ولكن الأستاذ "عبد الستار المسعودي" استغل المحاكمة للدفاع عن نفسه محاولا نفي وجود أي علاقة تربطه بالنظام السابق ومؤكدا أن دفاعه عن الرئيس المخلوع لم يكن بطلب منه. ويبدو أن الأستاذ "عبد الستار المسعودي" يخشى أن يهجره حرفائه بسبب دفاعه عن "بن علي". القاضي يمنع المحامي من الدفاع عن الرئيس المخلوع.. بعد دفاعه عن نفسه أراد الأستاذ "عبد الستار المسعودي" المرافعة عن الرئيس السابق ولكن القاضي أعلمه أن الفصل 141 من المجلة الجزائية يمنع أي محامي من الدفاع عن متهم بحالة فرار وهو ما أثار غضب المحامي وتحولت الجلسة إلى نقاش حول الفصل 141 من المجلة الجزائية. في قضية بن علي: الشروع في النظر في قضية المخدرات طلب الاستاذ عبد الستار المسعودي تأجيل النظر في قضية الاستلاء على الأموال و المتهم فيها الرئيس المخلوع و قد أعلن القاضي أن التصريح بالقرار سيكون اخر الجلسة و بعد استراحة ب10 دقائق شرعت المحكمة في النظر في القضية الثانية المتعلقة بتهمة المخدرات . تسخير ثلاثة محامين جدد للدفاع عن بن علي بعد الانسحاب المفاجئ للأستاذ " محمد رشاد الفري " من قضية "بن علي" أعلن اليوم رئيس فرع الهيئة الوطنية للمحامين بتونس " محمد ناجي بن يوسف " عن تسخير كل من الأساتذة " عمر جميلة " و " بشير المحفوظي " و" حسن الباجي " للدفاع عن الرئيس المخلوع إلى جانب الأستاذ " عبد الستار المسعودي" الذي ترافع بالقضية الأولى المتعلقة بتهمة الإستيلاء على الأموال. وقد طالب الأساتذة الثلاث الذين تولوا الدفاع عن " بن علي " في القضية الثانية المتعلقة بتهمة المخدرات بتأجيل المحاكمة لإعداد المؤيدات ولإحضار المحجوز وخاصة لمزيد السعي لجلب المتهم أي " زين العابدين بن علي " الفار في السعودية. كواليس قاعة الجلسة:"عركة وشهود و المخلوع مفقود " ! عمت الفوضى اليوم أرجاء القاعة عدد10بالمحكمة الابتدائية بتونس أين فتح ملف محاكمة الرئيس المخلوع وزوجته في جلسته الأولى المخصصة للنظر في المخدرات و المحجوزات التي عثر عليها بقصر سيدي الظريف من أسلحة ومجوهرات. طالت ساعات الانتظار إلى درجة ظن معها العديدون أن الموعد سيتأجل..وظل هذا الشعور متواصلا إلى أن دقت ساعة الزحف و انطلقت جموع الصحفيين بشكل لم يسبق له مثيل لدرجة حملت العديد على الحنق والتراشق بالألفاظ رغم عدم تجاوزها للحد المسموح إلا أنها لم تحترم مبدأ الزمالة والتنافس النزيه وخاصة من إخواننا العاملين بالقطاعين السمعي والبصري ..وما يجدر بنا أن نلاحظه وان نقف عليه هو تصرفات بعض الإعلاميين عن القنوات الأجنبية التي سجلت حضورها بالجلسة حيال زملائهم وتتمثل هذه التجاوزات في التدافع المقصود لدرجة تعرض البعض إلى التشنج . وشخصيا تلقيت دفعة قوية من طرف احد الصحفيين الأجانب ولم يكترث هذا الأخير للأمر رغم لوم الزملاء المتواجدين بجانبنا . وفضلا عن التدافع المقصود فان الظروف التي حفت بالجلسة تغني عن كل تعليق عرق يتصبب وحالة اختناق ناجمة عن انعدام الهواء بالمكان .ولولا أمر القاضي بفتح النوافذ وتشغيل المكيف الهوائي لانقطع الأكسيجين نهائيا ولتحولت المحكمة إلى قسم للإسعاف..هذا ولا يمكن أن نتغاضى عن حادث السرقة حيث عمد احدهم ممن احترف "خفة اليد" إلى سلب احد الصحفيين غلاف جهاز آلة التصوير الرقمية . وقد وصفت الأجواء عامة بالتوتر الذي بدا على ملامح كل من المحامين والمواطنين و كذلك الإعلاميين الذين أبدوا انفعالا أثناء مرافعتهم عن الرئيس المخلوع .