ختم الملعب التونسي اليوم تحضيراته استعدادا لمواجهة الغد التي تندرج ضمن ربع نهائي كأس تونس لكرة القدم. الفريق مر بظروف صعبة هذا الأسبوع دفعت بالفريق للهروب إلى حمام بورقيبة ومن ثمة مدينة الكاف. غيابات بالجملة بعد رحيل أمير الحاج مسعود إلى الإفريقي وابراهيما با إلى " ايستر " الفرنسي، استغنى الفريق عن المهاجم رضوان بن وناس والظهير الأيمن محمد الشارني بالإضافة إلى إبعاد الرياضي بسبب تصريحاته المناوئة للهيئة. وانضاف للقائمة كذلك المدافع الدولي سيف الله حسني الذي تعرض إلى إصابة ستحرمه من تعزيز صفوف الفريق يوم غد. هذه الغيابات تشغل الإطار الفني وتؤرقه كمشكلة الظهير الأيمن فبعد رحيل الحاج مسعود والشارني قد يضطلع أيمن العياري بهذه الخطة في ظل غياب البديل وهو ما قد يدفع بأمين النفاتي إلى الجهة اليسرى للدفاع و الذي سيشهد بدوره عودة المدافع حمزة الزكار الذي أصيب منذ أسبوعين مقابل محافظة بلال يكن على مكانه في المحور. تفاؤل في ظل الأزمة بعد تواتر الأحداث في هذا الأسبوع تقدم الأسعد المغيربي باستقالته من منصب نائب الرئيس وهو ما زاد في حدة الوضع. لكن في اتصالنا مع الإطار الفني وبعض اللاعبين لاحظنا بعض التفاؤل لديهم حيث اعتبر رامي الجريدي: " أن المباراة تبدو صعبة حيث يسعى المنافس نحو انجاز يدخل به التاريخ، مقابل ما تعانيه البقلاوة من أزمات مادية وفنية لكننا نسعى كمجموعة إلى ضمان بطاقة التأهل علها تسهم في تجاوز الصعوبات التي يعيشها النادي ". من جهته اعتبر عادل بوزويتة " أن تحضيرات الفترة الماضية كانت جد مثمرة لاصلاح بعض النقائص كما أن الفريق تدرب على أرضية صناعية للتعود عليها خاصة وأن مباراة الغد التي سيحضنها ملعب سبيطلة ستكون على أرضية مشابهة. المغيربي يرفض العودة في اتصال جمعنا بأنيس بن ميم الناطق الرسمي للفريق وعادل الشامخ عضو الهيئة الوقتية، أفادنا أن إدارة البقلاوة تسعى إلى إعادة الأسعد المغيربي إلى منصبه وإذابة الجليد بين مختلف لاأطراف وهو ما شرعا فيه. إلا أن رغبتهما اصطدمت برفض نائب الرئيس العودة إلى منصبه في ظل عدم رغبته في التعامل مع مدرب يرفض تواجده في الفريق ولايمر بينهما التيار. محاولات رأب الصدع متواصلة فبالإضافة للاسمين المذكورين أعلاه تحادثت مع المغيربي عدة أسماء من كبار الفريق وحتى الرئيس الحالي رؤوف قيقة لكنه يصر على المغادرة في رفض قطعي لمحاولات الوفاق والإتفاق. وكما أفادنا الجريدي فلعل بطاقة التأهل إلى نصف نهائي الكأس من شأنها جمع العائلة من جديد لإنجاح مغامرة الأميرة وما تبقى في البطولة من مسيرة.