(وات) - افتتح مجلس وزراء الداخلية العرب صباح اليوم الأربعاء بتونس أشغال المؤتمر العربي الثالث لرؤساء إدارات الرعاية الاجتماعية والصحية في الأجهزة الأمنية بمشاركة ممثلين عن الدول العربية وجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. ويبحث المؤتمر الذي تتواصل فعالياته على مدى يومين مواضيع تتعلق بتكوين وتدريب العاملين في إدارات الرعاية الاجتماعية والصحية في الأجهزة الأمنية وتجارب الدول الأعضاء في مجال الرعاية الاجتماعية والصحية لتلك الأجهزة. وأشاد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان بالمناسبة بثورة تونس "المباركة" معربا عن أمله في أن تحقق هذه الثورة "أهدافها النبيلة والمرجوة ". ونوه الأمين العام للمجلس في هذا الصدد بكرم " تونس العربي المشهود وباحتضانها لمجلس وزراء الداخلية وأمانته العامة". وأوضح في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الأمين العام المساعد للمجلس العميد راشد شاهين راشد العتيق أن مسألة الرعاية الاجتماعية والصحية تحتل أهمية بالغة بالنسبة للمواطن العادي مبرزا أن هذه الأهمية تصبح مضاعفة بالنسبة لرجل الأمن الذي يتمثل دوره في ضمان استقرار البلاد وتأمين مستقبلها. ودعا إلى مزيد الاهتمام برجل الأمن والسهر على توفير الرعاية الاجتماعية والصحية له بالشكل المناسب بما يمكنه من الاضطلاع بالمهام الموكولة اليه على الوجه الأكمل مشددا على وجوب توفير عناصر الاستقرار الذاتي لرجل الأمن وفي مقدمتها ضمان الجوانب الصحية والاجتماعية والنفسية. وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية في هذا السياق على حتمية إنشاء وتحسين المؤسسات الصحية الخاصة برجال الأمن وعائلاتهم بحيث تلبي كافة المتطلبات الاستشفائية وإقامة النوادي الاجتماعية وتطويرها حتى تضمن لعناصر الأجهزة الأمنية وأسرهم المجالات الرحبة لممارسة مختلف الأنشطة الاجتماعية والترفيهية والثقافية والرياضية. كما أكد على ضرورة وجود أطباء وأخصائيين نفسيين يقومون بصورة دورية بعقد لقاءات مع رجال الأمن للاطلاع على ظروفهم وأوضاعهم ومشاغلهم ومساعدتهم على تجاوز أي مشاكل أو صعوبات محتملة. واعتبر العميد "إبراهيم محمد الحمامصة "رئيس المؤتمر من جهته أن انعقاد هذا المؤتمر في تونس هذه السنة يشكل فرصة هامة للتباحث وتبادل وجهات النظر في مواضيع تتعلق بتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية لمنتسبي الأجهزة الأمنية والعربية داعيا إلى العمل على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية في هذه المجالات. وأبرز أن دول العالم المعاصر لم تعد تفاخر بمواردها الطبيعية وثرواتها الاقتصادية او بتقدمها التكنولوجي فقط وإنما بما تملكه من موارد بشرية مدربة وقادرة على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تحت مظلة أمنية تهيئ لها مناخ الطمأنينة والاستقرار. وعلى هذا الأساس طالب رئيس المؤتمر بإيلاء موضوع العناية الصحية والاجتماعية لرجل الأمن كل الاهتمام بما من شأنه ضمان سلامته والحفاظ عليه من جهة وتمكينه من القيام بالواجبات الموكولة إليه في حفظ الأمن والاستقرار من جهة أخرى. يذكر أن الأمانة العامة للمجلس سترفع النتائج التي سيسفر عنها المؤتمر إلى مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته القادمة.