فجر شاب سعودي يواجه المحاكمة في قضية الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية بمدينة الرياض مفاجأة مثيرة، عندما اعترف خلال الجلسة الثانية لمحاكمته بممارسة الشذوذ مع متهم آخر بالقضية نفسها، بل ووصف ذلك ب"تاج على رأسه". وذكرت صحيفة عكاظ اليوم أن أروقة المحكمة الجزئية المتخصصة بمحافظة جدة، شهدت مفاجأة هزت أركان القاعة التي استضافت الجلسة الثانية في قضية المتهمين في الاعتداء الإرهابي على مجمعات سكنية بالرياض. وأوضحت أن لائحة الدعوى تضمنت اتهام أحد قادة خلية "تركي الدندني" بفعل فاحشة اللواط مع متهم آخر يعتبر أيضا من قادة الخلية، إذ أصيب كل الحضور في القاعة من رجال الإعلام وحقوق الإنسان بالصدمة من التهمة التي نسبت إلى المتهم ال"12" بفعل فاحشة اللواط بالمتهم ال "14". واستنكر الحضور الرد الذي صدر من المتهم رقم "14" بقوله إن هذه الفعلة تاج شرف على رأسي وكل ما سرد من تهم ضدي فهي تاج فخر أعتز به. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في جدة استمعت صباح أمس إلى لائحة الدعوى الموجهة ضد 9 متهمين ليصبح إجمالي المتهمين الذين عرض المدعي العام اتهاماته الموجهة لهم تسعة عشر متهماً من بين 85 متهما في اعتداء الخلية على مجمعات "الحمراء وأشبيلية وفينيل" في مدينة الرياض. واستمع المتهمون لكل التهم المنسوبة إليهم من قبل المدعي العام الذي مثله مدعيان من هيئة التحقيق والادعاء العام. وطالب المدعي العام خلال الجلسة بتنفيذ حدّ القتل لمحاربتهم لله ورسوله، وإذا تعذر الحكم عليهم حدّا، طالب بالحكم عليهم تعزيرا وتطبيق أقصى العقوبات في قضايا الرشوة وخيانة الأمانة، وحيازة الأسلحة والمتفجرات التي تتعارض مع الأنظمة الموضوعة في المملكة. وتضمنت التهم الموجهة للمتهمين المشاركة في قتال رجال الأمن وإصابة اثنين منهم، والتخطيط لتنفيذ تفجير إرهابي ضد شركة "أرامكو" السعودية وقاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط جنوب المملكة، والشروع في تنفيذ تفجيرات إرهابية ضد مجمعات سكنية في المنطقة الشرقية والتخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات المهمة في المملكة. إضافة إلى التزوير والرشوة وحيازة الأسلحة والمتفجرات وصناعتها وسلب سيارات المواطنين تحت تهديد السلاح وحجز أحد المواطنين ومنعه من أداء عمله، إضافة إلى تهمة الانضمام لتنظيم القاعدة وانتهاج فكره الإجرامي ونشر هذا الفكر والتغرير بالشباب وتجنيدهم لصالح التنظيم.