أعلن اللاعب الدولي لبوكا جينيور الأرجنتيني مارتن باليرمو عن اعتزاله لعبة الجلد المدور بعد مسيرة دامت 19 سنة سجل خلالها 306 أهداف ليصبح بذلك خامس أفضل هداف في تاريخ الإحتراف الأرجنتيني والهداف الأول للعريق بوكا جينيور. موقع "الفيفا" حاور هذا اللاعب يوما قبل آخر مباراة له قبل الإعتزال، فحاولنا انتقاء أفضل ما جاء في الحوار. مارتن ، قبل ساعات من اعلانك الاعتزال ... متى راودتك الفكرة ؟ وكيف تعاملت معها؟ كان ذلك قبل كأس العالم، لكن عندما وجه لي مارادونا الدعوة أحسست أن ذلك ما كان ينقصني، لكن بعد الفشل قررت انهاء مسيرتي بقميص البوكا. وها أني أستعد نفسيا لذلك بمساعدة اخصائيين نفسيين كما فعلت سابقا حين تعرضت لإصابة خطيرة سنة 1999 فتمكنت من العودة بفضلهم رغم أني لست من دعاة تواجدهم صلب الإطار الفني للنوادي. ماهي الأهداف التي لن ينساها باليرمو؟ هناك الهدفان اللذان سجلتهما في مرمى ريال مدريد حيث أحرز البوكا لقب كأس القارات للأندية سنة 2000 إلى جانب هدف الإنقاذ أمام البيرو في تصفيات كأس العالم للأمم الأخيرة لكن أبرز هدف كان في الدورة الأخيرة من كأس العالم بجنوب افريقيا حين نزلت مكان " ميليتو " في الدقيقة 80 وتمكنت من احرازه بعد 10 دقائق فقط من دخولي. ماهي أسوأ ذكرياتك في الملاعب؟ الإصابات التي عطلت مسيرتي ، فالإصابة التي تعرضت لها مع البوكا سنة 1999 كانت خطيرة وكذلك حين انتقلت إلى اسبانيا ووقعت على ساقي قطعة من الاسمنت فلم أجد التعاطف الذي لاقيته من أحباء البوكا. أما فنيا، فلن أنسى الليلة التي أضعت فيها 3 ضربات جزاء أمام كولومبيا سنة 1999 في كوبا أمريكا. لقد سنحت لك الفرصة للعب مع ميسي ومارادونا فهل كنت لتسعد باللعب مع لاعب آخر؟ هو قطعا رونالدو. لقد لعبت ضده في كوبا أمريكا وفي مباراة بلد الوليد ضد ريال مدريد وأنا معجب به كثيرا لرفعة المستوى الذي كان يؤدّي به وبالتالي كنت لأسعد باللعب معه في خط الهجوم علما أني لا زلت أحتفظ بأحد قمصانه إلى اليوم. عند توديعك ملعب " البومبونيرا " قاموا باهدائك أحد المرميين، فماذا ستفعل به؟ فكرت باهدائه لمتحف النادي، لكنه كبير جدا ! وفي الحقيقة فاجأتني الهدية لكن الفكرة راقتني بالفعل ولم أكن أتوقعها فالمرمى والكرة كانا جزءا لايتجزأ من حياتي. بعد تأكيدك على دخول عالم التدريب، هل ستدرب فريقا آخر غير البوكا ؟ نعم، بالتأكيد في ما عدا ريفربلايت وخيمناسيا لأسباب تتعلق باحترام مبادئي والعلاقة التي تربطني بناديي البوكا واستوديانتس وأنا مستعد لتدريب فرق أخرى وسنرى ما سيخبئه المستقبل.