في إطار النهوض بصحة الأسرة بصفة عامة والوقاية من الأمراض المعدية والوراثية بصفة خاصة وبحلول فصل الصيف الذي تحتفل فيه العائلات التونسية بعديد المناسبات والأفراح بما فيها الزواج الذي يمثّل المرحلة الأولى لتكوين الأسرة وتنطلق منه أسس المحافظة على سلامة صحتّها ورفاهها وتوازنها . و من اجل توعية المقبلين على الزواج تقدم وزارة الصحة العمومية مجموعة من النصائح الأساسية من حيث الجوانب الصحيّة والبدنية والنفسية والاجتماعية. - في فترة ما قبل الزواج ضرورة القيام بالفحص الطبي السابق للزواج على جميع المقدمين عليه دون استثناء والذي يهدف إلى : - حماية القرين(ة) والخلف من الأمراض المعدية والتناسلية. - حماية الخلف من الأمراض الوراثية والخلقيّة المعيقة . - تثقيف المقبلين على الزواج وتهيئتهما لحياة ّأسرية منسجمة. - إحاطة القرينين علما بما يتعلّق بتنظيم الولادات. - تحسيس المرأة بأهمية مراقبة الحمل وضرورة تلقيحها وتلقيح أبنائها في فترة الحمل و ما حوله. من جهة أخرى تشير الدراسات العالمية إلى وفاة حوالي نصف مليون امرأة في العالم سنويا بسبب مضاعفات الحمل والولادة، وتسجيل 99 %من وفيات الأمهات والأطفال في العالم النامي. وتعود وفاة 80% من الأمهات إلى أسباب تتعلق مباشرة بالولادة، مثل النزيف، وارتفاع ضغط الدم، و التعفّنات، ومضاعفات الحمل، ومضاعفات الإجهاض غير المأمون. كما تفيد البحوث أنّ مضاعفات الحمل قد تحدث لدى المرأة الحامل في أي وقت أثناء فترة الحمل والولادة، وبعدها. غير انه يمكن للنّساء إدراك أهمية الحصول على رعاية ما قبل الولادة للتعرف على علامات الخطر بصفة مبكّرة، حيث توضع خطة متابعة تحسّبا لأيّ طارئ ممّا يمكّن من توقّي المضاعفات من خلال تلقي العلاج في المرافق الصحية المناسبة، تحت إشراف فريق صحّي متكامل.و لأجل ذلك ومحافظة على مأمونية الحمل ولضمان سلامة الأمّ والوليد،وتفاديا للمضاعفات التي يمكن أن تؤدّي إلى وفايات اوامراض خطيرة ، تنصح وزارة الصحّة العمومية كل المقبلين على هذا الحدث العائلي الهامّ ب: ضرورة مراقبة الحمل طبقا للروزنامة التالية: - العيادة الأولى منذ الشعور بالحمل وقبل انتهاء الثلاثي الأوّل للتأكد من صحّة الحمل وإجراء الفحوصات الضرورية مبكّرا. - العيادة الثانية تتمّ في الشهر الرابع من الحمل من طرف طبيب للتأكّد من الحالة البدنيّة الجيّدة للجنين أو متابعة بعض الأمراض الممكن اكتشافها أثناء الحمل. - العيادة الثالثة في الشهر السادس لمعاينة مراحل تقدّم الحمل وخلوّه من مضاعفات. - العيادة الرابعة في الشهر الثامن للتأكّد من صحّة الحمل والنموّ الطبيعي للجنين - العيادة الخامسة في الشهر التاسع لإعداد المرأة للولادة بالمؤسّسات المناسبة. - ضرورة الولادة في مؤسّسة صحيّة وتحت رعاية إطار صحّي لتأمين ظروف مثلى لمجابهة التعكّرات التّي يمكن أن تطرأ أثناء الولادة سواء على صحّة الأمّ أو مولودها. - ضرورة المتابعة الى ما بعد الولادة في اليوم الثامن واليوم الأربعين للوقوف على سلامة الأم من مخلفات الحمل وتنظيم الولادات المقبلة وفحص المولود الجديد لتقصّي بعض الأمراض والاطمئنان على حسن نموّه وإسداء النصائح للأمّ حول الإحاطة الصحية الضرورية للمولود الجديد. هذا وتُؤمّن هذه العيادات والولادات بالمؤسّسات الصحية.