الإرشاد الجيني.. والنهوض بالإرشاد الوراثي تونس الصباح:مازالت نسبة حالات الإعاقة مرتفعة، خاصة في بعض جهات البلاد التي لم يواكب سكانها بالشكل الكافي البرامج الوطنية في مجال الوقاية من الإعاقة والأسباب التي تنتج عنها. ومن هذه المنطلقات وضعت وزارة الصحة العمومية برنامجا يتعلق بالوقاية والتقصي المبكر للتقليص من حالات الإعاقة التي مازالت تظهر هنا وهناك نتيجة عوامل متنوعة ومتعددة الأسباب. فماذا في هذا البرنامج وكيف يجري تطبيقه خاصة في الجهات الداخلية التي ترتقي فيها نسب الاعاقات أكثر مما هو حاصل في المدن الكبرى والمناطق الحضرية؟ مواجهة الإعاقة وأسبابها على جملة من الواجهات يبدو أن ظاهرة الإعاقة لا تتوقف على سبب واحد أو سببين، بل هي وليدة جملة من الأسباب،كما أن حصولها يتفاوت من جهة إلى أخرى مما جعل بعض جهات البلاد تسجل مؤشرات في هذا المجال دون النعدل الوطني. ومن هذه المنطلقات فإن برنامج وزارة الصحة الهادف للتصدي لظاهرة الإعاقة قد تجسم في جملة من التدخلات التي تمثل في مجملها استهدافا لكل الأسباب الكامنة وراء ظهور الإعاقة وتشير مصادر الوزارة أن برنامج الوزارة في هذا المجال يتمثل في: مواصلة التوعية والتحسيس في ما يتعلق بأهمية عيادة ما قبل الزواج وبالإرشاد الجيني والمراقبة المنتظمة للحمل والولادة والتقصي المبكر للإعاقة والنهوض بالأشخاص المعوقين ودعم توعية وتنظيم ملتقيات لفائدة أطباء القطاع الخاص والعام. مزيد النهوض بالارشاد الوراثي وبعيادة ما قبل الحمل. تدعيم التقصي والوقاية من الإعاقة في فترة ما حول الولادة بإدراج عيادة خامسة لمراقبة الحمل يؤمنها طبيب الصحة العمومية ، مع إقرار التقصي الآلي لمرض فقر الدم والسكري والتعفن البولي ولداء المقوسات الوليدي لدى المرأة الحامل، وخاصة لفائدة النساء ذوات عوامل اختصار. تدعيم التغطية الشاملة بمختلف التلاقيح وعلى مستوى كل الدوائر الصحية. التركيز على بعض الجهات الداخلية التي لا تزال الاعاقة فيها مرتفعة وشمل هذا البرنامج الذي وضعته الوزارة بخصوص مواجهة الاصابة بالإعاقة خصوصيات أخرى تمثلت في: استهداف الجهات التي ما تزال تسجل مؤشرات دون المعدل الوطني مثل القصرين، القيروان، سيدي بوزيد، تطاوين وسليانة. وفي هذا الإطار تم بناء أقسام جديدة لأمراض النساء والتوليد وطب الرضع وتجهيزها بكل من القصرينوالقيروان ودعم الأقسام الأخرى بتجهيزات سمعية بصرية وتجهيزات ضرورية للعناية بالمرأة الحامل مع تحسين مؤهلات العاملين في هذا المجال، وتعزيز التكوين في مجالات المتابعة والإشراف والتأطير شملت الأطباء والقوابل بهذه الجهات. تدعيم جودة الفحوص الطبية للأطفال في سن ما قبل الدراسة وتركز البرنامج الذي تم وضعه خصيصا لمجابهة الاعاقة واسبابها على جوانب أخرى لا تقل أهمية عما وقعت الاشارة إليه لعل أبرز هذه الجوانب تتمثل في الآتي: تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للأم والطفل بالخطوط الأمامية والنهوض بالرضاعة الطبيعية ومراقبة النمو الحسي والحركي والذهني للطفل والتقصي المبكر لمختلف الاعاقات الحركية والحسية من خلال تفعيل استراتيجية العناية المتكاملة بصحة الأم والطفل وتعميمها على ولايات القصرينوسيدي بوزيد وسليانة. تكوين ورسكلة فرق الوحدات الجهوية للتأهيل في مجال الكشف المبكر للإعاقة الحسية. تحيين نظام جمع المعلومات المتعلق بالوحدات الجهوية للتأهيل. القيام بدراسة لتقصي القصور السمعي مباشرة بعد الولادة، وقد مكنت هذه العملية من فحص 12000 وليد تم توجيه 21 منهم لتعميق الفحص وتأكد القصور لدى 5 منهم. تعزيز البرامج التي تعنى برعاية المصابين بالأمراض المزمنة للحد من الاعاقات الناتجة عن المضاعفات سيما من خلال توفير متطلبات الكشف والعلاج بصفة دائمة. بعث لجنة تضم عددا من الخبراء المختصين في المجالات الطبية ذات الصلة وذلك لتعميق النظر في السبل الكفيلة بمزيد الوقاية من الإعاقة وضمان الاستفادة المثلى من التقدم الطبي في هذا المجال. علي الزايدي