كسب المدرب "علي سريب" الرهان بتحقيقه الصعود مع فريق الملعب النابلي و أكد أنه مدرب "مازال عندو ما يقول " في مجال التدريب و لم ينته كما قال البعض . فهذا المدرب كان صمام أمان لناد تسيطر عليه كرة السلة و تعد كرة القدم اللعب الثالثة بعد السلة و اليد. لكن غيرة جماعة " الفوت بول " حفزتهم على لمّ الشمل و التصميم على الصعود . ومع أحد مهندسي هذا الإنجاز التاريخي المدرب "علي سريب" كان هذا الحوار : • ماذا يعني صعود فريق كرة قدم في مدينة تتنفس كرة سلة ؟ مثل صعود فريق أكابر كرة القدم إلى الرابطة المحترفة الثانية حدثا رياضيا هاما و قد تقبله الأحباء بفرحة كبيرة فالجماهير تفاعلت مع الإنجاز بقلب واحد يخفق بألوان الملعب النابلي . و كما يعرف الجميع فإن مدينة نابل تفضل لعبة كرة السلة لكن لمن لا يعلم فإن كرة القدم عمرها حوالي 60 سنة بنابل و أرى أن لهذه اللعبة مكانة لتزيد في إشعاع النادي إلى جانب كرة السلة. • هل وضعتم الصعود هدفا منذ بداية الموسم ؟ الصعود كان هدفا منذ الموسم الفارط لكن تم التشبث به مع مطلع الموسم الحالي وقد أنتدبت لأجله و توفرت الإمكانيات المادية و البشرية للمراهنة عليه ومنذ الجولة الثانية وفريقنا في الطليعة إلى غاية الجولة 22 عندما إفتكتها منا قرمبالية لكن عدنا بقوة و إسترجعناها في الجولة الختامية لنحقق الصعود عن جدارة و إستحقاق برصيد 54 نقطة وقد سجل خط الهجوم 41 هدفا و قبل خط الدفاع 21 هدفا و كان المدافع الساتي هداف الفريق ب8 أهداف. و ما ميز الفريق اللعب الجماعي وقد غابت النجوم و انطفأت النجومية المزيفة فالمجموعة كتلة واحدة ملتحمة و منسجمة و تلك قوة الملعب النابلي هذا الموسم. • كيف تابعتم مباراة القلعة الكبرى و قرمبالية التي تعنيكم نتيجتها بصفة مباشرة ؟ لقد تأثرنا كثيرا بعد تأجيل مباراة القلعة الكبرى و قرمبالية فيما أجرينا مقابلتنا مع موج منزل عبد الرحمان وإنتصرنا وبقينا ننتظر ، وتمنينا أن تدور المقابلتان في نفس الوقت لكن حصل التأخير و الذي كانت أسبابه منطقية. لكن من الأحد إلى الخميس طالت الفترة وكنا نعول كثيرا على إحترام الميثاق الرياضي في مباراة القلعة الكبرى و قرمبالية و خاصة من الفريق المضيف وذلك ما حصل و بالمناسبة أشكر فريق القلعة الكبرى بجميع أفراده من مسيرين وإطار فني ولاعبين على إحترامهم للميثاق الرياضي . كما أعبر عن عميق الإستياء من بعض " القرمبالية " الذين اتصلوا بي عبر الهاتف و صبوا جام غضبهم عليّ بعد فشل فريقهم في الصعود وهو تصرف حز في قلبي كثيرا لأني دربت فريق قرمبالية سابقا . • هل إنتابكم الشك عندما إفتقدتم المرتبة الأولى في اضاعة الصعود ؟ ليس إلى هذه الدرجة ، لكن مباراة الجولة قبل الأخيرة أمام فريق نجم حلق الوادي و الكرم التي خضناها ب10 لاعبين كانت الأصعب في الموسم ولو تعادلنا أو إنهزمنا كان كل شيء سينتهي لان الفارق سيصبح 4 أو 5 نقاط عن المتصدر قرمبالية و تصبح الجولة الختامية لا قيمة لها. يومها طلبت من اللاعبين أن يقدموا كل ما عندهم و يهدوني نتيجة المباراة وقد كانوا عند حسن الظن و إنتصرنا لنبقي على حظوظنا إلى آخر لحظة. • هل سنراك مواصلا لقيادة الفريق في الموسم القادم ؟ لا هذا مستحيل فمهمتي إنتهت بصعود الفريق لأني عشت موسما صعبا جدا في الملعب النابلي وعانيت كثيرا من مضايقات وإنتقادات صدلت عن البعض ممن يدعون حبهم للنادي وقد تسببوا لي في عدة مشاكل لولا وقفة رئيس الفرع لطفي الديماسي الذي أشكره بالمناسبة و أعتبره مناضلا في سبيل إذكاء شعلة كرة القدم بالملعب النابلي كنت على قاب قوسين أو أدنى من المغادرة في منتصف الموسم لكن الثقة الكبيرة بيني و بين رئيس الفرع زادتني إصرارا على إنهاء الموسم لتحقيق الهدف المنشود. • إذا نفهم من كلامك أنك لن تدرب الفريق في الموسم القادم ؟ هذا مؤكد و أنصح المسيرين بالتعجيل في الإعداد للموسم الجديد بالإنتدابات و التربصات و إجراء أكثر ما يمكن من المباريات و تغيير طريقة العمل من الهواية إلى الإحتراف.