كان من المفروض أن تتولى صباح اليوم الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي المصادقة على مشروع المرسوم المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية ومواصلة مناقشة مشروع المرسوم المتعلق بتنظيم الجمعيات .إلا ان ذلك لم يحصل وتغير جدول إعمال جلسة الهيئة الصباحية المبرمجة لهذا اليوم الأربعاء 6 جويلية الجاري . وقد أكد السيد عياض بن عاشور في كلمة في مفتتح الجلسة أن المستجدات فرضت هذا التغيير الذي فاجأ أعضاء الهيئة واثأر حفظة بل وغضب البعض منهم . عياض بن عاشور لم يخف ما تشهده الهيئة من تصدع "مخيف" مستعرضا المحاولات الجارية لرأب الصدع وإعادة التوافق والمصالحة مع المنسحبين من عضوية الهيئة .أو من أولئك الذين علقوا مؤقتا مشاركتهم على غرار ممثلي حركة النهضة وممثلي حزب التكتل من أجل الجمهورية وكذلك ممثلي حزب التنمية والإصلاح وجمعية القضاة التونسيين . واستعرض عياض بن عاشور وقائع الاجتماع الملتئم يوم أمس الثلاثاء بمقر الهيئة الوطنية للمحامين بمبادرة من القاضي مختار اليحياوي عضو الهيئة . وقال عياض بن عاشور أن هذا الاجتماع كان مفيدا ومثمرا للغاية وحضره كافة ممثلي الأحزاب الممثلة في الهيئة باستثناء الحزب الديمقراطي التقدمي . وأشار إلى المحاولات الجادة والجهود المبذولة لإقناع الأحزاب المنسحبة من الهيئة أو تلك التي علقت مشاركتها للعودة مجددا إلى الهيئة التي أصبحت مستهدفة . وأعلن عياض بن عاشور أنه ستتم في الجلسة المبرمجة للأسبوع المقبل المصادقة على مشروع المرسوم المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية ومواصلة مناقشة مشروع المرسوم المتعلق بتنظيم الجمعيات بالإضافة إلى إمكانية المشروع في مناقشة المرسوم المتعلق بمجلة الإعلام والاتصال . الفصل 15 والمناشدين وبخصوص الفصل 15 من مرسوم انتخاب المجلس التأسيسي وقائمة المناشدين مازال المسلسل "المكسيكي" متواصلا وقدم الأستاذ مصطفى التليلي في هذا الإطار بعض التوضيحات مشيرا إلى أنه كان مبرمجا أن يتم عرض تقرير اللجنة المصغرة المنبثقة عن الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي هذا الأسبوع إلا انه سيتم إرجاء هذا الأمر إلى يوم الخميس 14 جويلية وعزا هذا التأخير إلى ظهور معطى جديد يتمثل في إدراج عدد آخر من المناشدين للرئيس المخلوع ولاية رئاسية جديدة عام 2014 من خلال ما نشروه من مقالات فردية للمناشدة نشرت في الصحف التونسية خلال المدة المتراوحة بين أوت 2010 وجانفي 2011 . وأكد الأستاذ مصطفى التليلي أنه سيتم تقديم تقرير نهائي بخصوص الممنوعين من الترشح لعضوية المجلس التأسيسي ممن تحملوا المسؤولية في التجمع المنحل والمناشدين بالإضافة إلى عقد ندوة صحفية الأسبوع المقبل (14 جويلية الجاري) لتقديم التقرير وما سيتضمنه من اقتراحات وبيانات إضافية .ومن ناحية أخرى وكما سبق للتونسية الإشارة إليه تستضيف الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة الأربعاء القادم 13 جويلية الجاري السيد الباجي قائد السبسي الوزير الأول في الحكومة المؤقتة والتحاور معه حول كافة المسائل المطروحة والمستجدات على الساحة الوطنية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا .